أخبار البعث

بلال والسباعي يلتقيان الدارسين في مدرسة الإعداد المركزية

ريف دمشق – بلال ديب:

التقى الرفيقان د.محسن بلال وعمار السباعي عضوا القيادة القطرية للحزب مساء أمس بالرفاق الدارسين في مدرسة الإعداد المركزية بمدينة التل في ريف دمشق.

وقدم الرفيق بلال، رئيس مكتب التعليم العالي، عرضاً سياسياً واقعياً حول آخر المستجدات التي تشهدها سورية في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وأشار إلى تحسن الأوضاع العامة بشكل ملفت، وهو ما تعكسه الحركة المتزايدة المتجلية في تقاطر الوفود من مختلف بلاد العالم إلى سورية والتي يقابلها كثير من الوفود السورية بمختلف المستويات إلى بلاد العالم.

واستعرض الرفيق بلال المواقف الدولية والانقلابات تجاه حقيقة الوضع في سورية، خاصة فرنسا، لافتاً إلى أن العالم بدأ يتحدث لغة سياسية مختلفة ويتبنى اليوم كل كلمة وكل مصطلح أطلقه السوريون خلال الأزمة، وهو ما بدا جلياً في حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أبدى لهجة أقل حدة خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي لم يكن ليحصل لولا صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه وقيادته، وأضاف: عرفت سورية منذ الخمسينيات كيف تبني التحالفات، فكانت الصداقة الممتدة مع الاتحاد السوفييتي، ومن ثم روسيا الاتحادية التي أثبتت الأيام عمق العلاقات معها وطابعها الاستراتيجي وقوتها وضرورتها في وجه التحديات المتلاحقة، فترجمت تلك الصداقة والتحالف نصراً مظفراً نشهد فصوله يومياً، وننتظر الإعلان عنه نهائياً بانتهاء الإرهاب وعودة الألق إلى سورية.

وتحدث الرفيق بلال عن الاهتمام بقطاع التعليم العالي وقال بأنه كبير ومستمر، كونه من أهم القطاعات على صعيد عملية التنمية وهذا ما يفسر ما تعرّض له من استهداف وحصار وتضييق على امتداد المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لتأمين مستلزمات القطاع وتذليل الصعوبات التي تواجهه، وتطويره بالشكل الذي يخدم عملية التنمية.

من جهته قدّم الرفيق السباعي، رئيس المكتب الاقتصادي، عرضاً عن عمل المكتب الاقتصادي، والجهود التي تبذل من قبل قيادة الحزب بالتعاون والتشارك مع الحكومة في مختلف النواحي الاقتصادية، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وما تفرضه من مفردات تتطلب جهوداً مضاعفة في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة والظروف التي تفرضها الحرب، والتي تؤثّر بشكل أساسي على الوضع الاقتصادي، ما ينعكس بدوره على المواطن، مشدداً على أن الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري الباسل انعكست إيجابياً على الأوضاع الاقتصادية بعد استعادة مساحات واسعة من الأراضي وطرد الإرهابيين منها ما وفر مصادر الطاقة والنفط والأراضي الزراعية والمياه وغيرها من الروافد الاقتصادية الهامة.

وطرح الرفاق الدارسون عدداً من القضايا المتعلقة بعمل مكتبي التعليم العالي والاقتصادي، كما قدموا مداخلات سياسية أغنتها إجابات الرفيقين بلال والسباعي ما أضفى أجواء من الحيوية والتفاعل على اللقاء.

يذكر أنه كان قد التقى الدارسين يومي الأحد والاثنين الرفاق حسين عرنوس عضو القيادة القطرية وزير الأشغال العامة، ومأمون حمدان وزير المالية، وهي الدورة التاسعة التي تقيمها القيادة القطرية بعد تعديل اللائحة الداخلية لمدرسة الإعداد المركزية