منظمات أهلية

تزايد أعداد أطفال “بكرا إلنا” في مركز “سجيع هيفا” بالسومرية

يقال الثبات في المكان قد يعطي نقطة في عالم التميز لكن التقدم خطوات وعدم قبول الوقوف في ذات “المطرح” يمنح نقاط عدة لأي عمل أو مشروع، ولو كان “بكرا إلنا” مازال ثابتاً عند الـ10000 طفل سنحكم عليه بأنه مشابه لغيره من المشاريع إلا أن رقم 36 ألف طفل وأكثر في كافة المراكز يتحدث عن نفسه دون حاجة لتقديم إثباتات على التطور.

مركز سجيع هيفا في السومرية واحد من عدة مراكز استهدفها مشروع بكرا إلنا، وبعد أن كان عدد المنتسبين في المرحلة الثالثة يصل لحوالي 700 طفل قدر عدد المنتسبين الجدد بـ500 طفل ما يجعلك تثق أكثر ببكرا إلنا الذي ولد خلال الأزمة وتمكّن رغم كل الصعوبات من تحقيق الرضا عند الأهالي، ولن نقول عند المسؤولين لأن الطموح لا بدّ وأنه أكبر ويتسع ليشمل كافة المحافظات.

مديرة مركز سجيع هيفا آسيا فياض أكدت لـ البعث ميديا ازدياد عدد الأطفال عن المرحلة الثالثة ما يدل على الأثر الإيجابي الذي يتركه “بكرا إلنا ” عند الأطفال بالتالي انتقال الأثر لغيرهم من زملائهم ورغبتهم بأن يكون جزء من عائلة “بكرا إلنا”، وبينت فياض أن عدد المتميزين في المرحلة الثالثة بلغ 80 متميز من أصل 700 طفل تألقوا في مختلف النشاطات كالموسيقى والغناء والرقص والتمثيل والفنون البصرية والدراجات، مشيرة إلى تغيّر سلوك معظم الأطفال وازدياد ثقتهم بأنفسهم، فالطفل الذي يلعب بشكل منظم ومدروس سيتحسن محصوله العلمي على حد تعبيرها، وأضافت فياض :أستطيع أن أؤكد أن المركز احتضن جميع الأطفال وأصبحوا جميعاً يمارسون هواياتهم ونشاطاتهم المختلفة داخل سور المدرسة يلعبون ويرسمون ويلونون ويغنون ويشجعون بعضهم البعض، في وقت نوّهت المديرة إلى اختلاف خطة العمل في المرحلة الرابعة حيث تم تطبيق المنهاج في الإعلام والشطرنج وبعض الألعاب الرياضية .

اهتمام خاص

ولأنّ الأزمات تكون أكثر شدة وألما على الشرائح الهشة، أفادت فياض أنه وخلال الحروب لا بدّ من إيلاء الأطفال رعاية واهتمام خاصين، وكان بكرا إلنا أول مشروع انبرى لهذه المهمة من خلال النشاطات والتشبيك مع كافة الوزارات والمؤسسات لإعادة بناء الأجيال الذين عايشوا الحرب واستطاع المشروع نقل الأجيال من أجواء الرعب والخوف إلى أوساط جديدة تغرس المحبة في النفوس وتبني شخصيتهم على مبادئ صحيحة تبدأ من احترام رموز الوطن “علم وجيش وقائد” والمحافظة على خيرات البلد وحمايتها وتحقيق التلاقي بين جميع الأطياف ونشر المحبة في المجتمع .

تجاوز

وعرجت فياض على آلية التواصل مع نادي المحافظة الذي يولي المراكز كل الاهتمام ويقف عند المشاكل والعقبات بغية تجاوزها، وتطرقت إلى التواصل المباشر بين إدارة المركز ورؤساء الأقسام والمدربين في النادي لتوفير كافة المستلزمات وسد النقص والاحتياجات إن وجدت، أما عن المشاكل التي تعيق سير عمل “بكرا إلنا” في سجيع هيفا فقد أكدت فياض على أنها صغيرة ولا تذكر، أما بخصوص تواجد حالات خاصة أفرزته الحرب وتركت ندبتها في قلوب الأطفال أكدت فياض غيابها من المركز على اعتبار أن الأطفال لم يكونوا على تماس مباشر مع التفجيرات الإرهابية وما خلفّته عبارة عن أصوات قوية تجاوزها الصغار بمساعدة أهاليهم ونشاطاتهم بكرا إلنا .

 

البعث ميديا || نجوى عيده