الشريط الاخباريدولي

تماهي «سعودي – إسرائيلي»

تماهي

تماهياً مع الموقف الإسرائيلي الرافض لاتفاق إيران ومجموعة الدول الست حول الملف النووي الإيراني الذي رحبت به معظم دول العالم واعتبرته تاريخيا ويمهد الطريق أمام نزع السلاح النووي من المنطقة فضلا عن كونه تأكيدا على أهمية الحوار للوصول إلى السلام في المنطقة فقد شككت الصحف السعودية الصادرة اليوم بالتزام إيران بتعهداتها للمجتمع الدولي.

وذكرت ا ف ب أن صحيفة الرياض السعودية شبه الحكومية تساءلت في افتتاحيتها قائلة “من كسب النووي الإيراني” مضيفة “هل هي الدول الست الكبرى أم صاحبة القضية والمشكلة” وماذا عن التبعات القادمة أمام إعادة سياسات الغرب وامريكا بالتحول من المعارك الأجنبية التي أرهقت اقتصادهما إلى محاولة احتواء الصين العملاق القادم”.

وفي إشارة إلى مشاركة السعوديين للإسرائيليين في قلقهم من اتفاق إيران والمجموعة الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني أوضحت صحيفة الرياض أن “إسرائيل اعتبرت أن الاتفاق سبب خيبة أمل لها وأنه خطورة على أمنها لكن هل ستتخذ خطوة ضرب مفاعلات إيران.. مضيفة أن دول الخليج العربي لها نفس المخاوف وربما تتجاوز إسرائيل”.

وزعمت الصحيفة أن “الاتفاق يريد أن يضع دول الخليج عارية أمام تنامي قوة إيران النووية ومطامعها التي لا تخفيها ولذلك فالموقف قد يخلق تنافرا بين أوروبا وأمريكا ودول الخليج تحديدا”.

أما صحيفة الاقتصادية السعودية فقد تساءلت بالقول “هل غدرت واشنطن بحلفائها الخليجيين” وقالت إن “ما يتوجس منه أهل الخليج وقع والمحظور حصل بعد اعلان اتفاق الغرب مع إيران بشأن برنامجها النووي فبعد خصومة تاريخية بين واشنطن وطهران كانت المفاجآت تتوالى من مكالمة أوباما الخاطفة لروحاني ونهاية بفرحة أمريكية نادرا ما نلحظها كما حدث في اعقاب توقيع الاتفاق”.

وأضافت الصحيفة الاقتصادية السعودية “هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوبا قبل الحكومات كما يحق لهم أن يتساءلوا هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها”.

كما اعتبرت صحيفة “الحياة” أن الاتفاق الغربي مع إيران “جاء غامضا ما سيغير المعادلة في المنطقة وستضطر دول أخرى فيها إلى التسلح ودخول السباق النووي” وقالت “كل ذلك بفضل خطط الولايات المتحدة ودول الغرب في ظل الغياب الخليجي أو ربما الثقة الخليجية الخطأ”.

أما صحيفة “عكاظ” فقد أبدت شكوكا حيال “تخلي إيران عن برنامجها النووي” وذكرت أن “أي حديث حول تخلي إيران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران”.

من جهتها نشرت صحيفة “إسرائيل هايوم” المجانية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استطلاعا للرأي زعمت نتائجه “أن إيران لن تقوم بوقف برنامجها النووي بعد التوصل إلى اتفاق في جنيف مع القوى الكبرى”.

وقالت الصحيفة إن غالبية الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن الولايات المتحدة “قامت بتقويض المصالح الاسرائيلية بتوقيعها الاتفاق مع إيران”.

وكانت إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد توصلت في جنيف فجر أمس إلى اتفاق وبموجب الاتفاق ستحتفظ إيران بحقها في التخصيب وستعلق تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة لمدة ستة أشهر كما سيستمر العمل في مفاعلي اراك ونطنز النوويين وسيتم رفع بعض إجراءات الحظر عن عدة مجالات أهمها صناعة البتروكيماويات ومجال النفط والمصارف.

البعث ميديا – سانا