توقيع ديوان «على ضفتي الجرح» للشاعر محمد خالد الخضر
استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم الاحد حفل توقيع ديوان الشاعر محمد خالد الخضر على ضفتي الجرح وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء.
واحتوى الديوان قصائد تنوعت بين بحور الشعر الخليلية والتفعيلة استقاها من معاناته الشخصية فجاءت تعبيرا عفويا وصادقا وصف فيه ما تتعرض له سورية على مدى ثلاث سنوات منتقدا طغيان الفردية والأنانية عند الكثيرين والتي دفعتهم لأن يخونوا وطنهم وأخلاقهم ومبادئهم مقابل تحقيق أغراض شخصية ومادية.
وتخلل حفل التوقيع قراءات نقدية لعدد من الأدباء والنقاد حيث قال الدكتور والشاعر نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب إن ما قدمه الشاعر الخضر في ديوانه الأخير أقرب إلى أن يكون مسرحية شعرية تدور مواضيعها في حيز مكاني وزماني واحد فضلا عن كون شخصياتها الإيجابية تمثل مجموعة الأسرة الضيقة الحميمية مع أصدقائها والتي تشابه الكثير من الأسر السورية حيث كان لكل فرد بوح خاص به عبر صور شعرية موحية ومؤثرة وتجلى ذلك في قصيدة عزف على جرح جديد التي يقول فيها.. كان الذي يجري كثيرا … والحكاية لا يصدقها البلد .. وطن تزاحم أهله في خافقي .. وبيوته انتشرت هناك .. وأنا وأنت قضية لا تنتهي حتى الهلاك.
وختم الشاعر الخضر الحفل بقصيدتين كانتا نتاجا لألم كبير سببه ما عاناه في الأزمة وما رآه من تداعيات أوجعت الشعب السوري والذي انعكس على عواطفه وأحاسيسه فعبر في قصيدة المطمورة عن قصة طفل أحرق المسلحون بيت أهله فاحترقت مطمورته معه ما دفعه للحزن عليها فقال.. ولدي الحبيب .. أنسيت فوق المكتبة .. مطمورة .. وكما جرى في بيتنا سرقت وداهمها الهلاك .. في بيتنا .. بين الورود تركت أغنية وذكرى .. عندها سكن الملاك.