ثقافة وفن

ثقافي جبلة في ندوة حول «إحياء التراث الإنساني السوري في ذاكرة الجيل»

أقامت الجمعية العلمية التاريخية السورية ظهر أمس ندوة حوارية بعنوان “إحياء التراث الإنساني السوري في ذاكرة الجيل”، تضمنت محاور حول نشر القيم الإيجابية وتعزيز ثقافة العمل الجماعي البناء، وقبول الآخر وتفعيل ثقافة الحوار المقرونة بالحب والسلام وذلك في المركز الثقافي العربي بجبلة.

وبين رئيس الجمعية عز الدين علي أن هناك محاولات مستمرة لتشويه التاريخ السوري وتاريخ المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة من الحرب على سورية، موضحا أن حضارة الفكر السوري الإنساني في التاريخ شكلت حالة رعب وخوف للغرب لذا سعى إلى تهميشه واستبداله بثقافة الكراهية والقتل والدمار وطمس الهوية السورية الإنسانية لأن هذا الكم من الموروث الثقافي والقيمي التاريخي يخيفهم ويشكل سدا منيعا في وجه مشروعهم الصهيوني التوسعي واستهدافه.

ودعا رئيس الجمعية إلى تفعيل وإحياء التاريخ في ذاكرة الأجيال لأنهم المعنيون الحقيقيون في الحفاظ على الهوية السورية في المرحلة المقبلة وتحصينهم بالفهم والوعي لماضيهم، ليكملوا الطريق في بناء سورية وإعادة إعمارها، مشيرا إلى أن هدف الجمعية هو بناء الإنسان وتزويده بالوعي التاريخي الذي يحفظ هويته وانتماءه إلى الأرض.

من جهته أكد رئيس لجنة النشاطات والفنون في الجمعية حكمت صارم أن الجمعية أدت دورها بنجاح رغم إمكاناتها المتواضعة في استقطاب الفئات الشبابية التي شاركت في أنشطتها من ندوات وفعاليات ثقافية وغيرها.

رئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية عهدات موسى أشارت إلى الآثار السلبية التي تركتها هجرة الشباب السوري خارج وطنهم وغيرها من الأنشطة التي ركزت فيها الجمعية على التشاركية والعمل الجماعي، مشيرة إلى وضع قواعد ورؤى مستقبلية لتمكين الجمعية من هدفها في إحياء التراث الإنساني بشكل عملي ومدروس.

ودعا المشاركون إلى تفعيل عمل المجتمع الأهلي للحفاظ على الهوية السورية وتمكين الشباب السوري من حقوقه وواجباته وفهم ماضيه لبناء مستقبله.

يذكر أن الجمعية العلمية التاريخية السورية تأسست العام الماضي ويبلغ عدد أعضائها 85، وتهدف إلى إحياء التراث الإنساني بشكل علمي ومدروس وبناء الإنسان وتزويده بالوعي للحفاظ على هويته وتراثه.