ثقافة وفن

ثقافي عين الشرقية باللاذقية و«قراءة في أدب الماغوط»

تناول الأديب علي سعادة في محاضرته التي قدمها أمس في المركز الثقافي العربي في عين الشرقية باللاذقية، بعضا مما كتبه الأديب محمد الماغوط في الشعر والمسرح مسلطا الضوء على عدد من قصائده وأقواله خلال مسيرته الإبداعية.

وأشار سعادة في محاضرته التي حملت عنوان “قراءة في أدب الماغوط” لاتكتبي لي شيئا.. سأموت بعد أيام.. إلى الحزن الكبير الذي يطغى على مختلف الإنتاج الأدبي للكاتب السوري الراحل، مفسرا ذلك بأن الماغوط شخص يحمل هموم العالم في داخله ويختزن ميراثا هائلا من خيبات وآلام البسطاء الطيبيين.

ولفت المحاضر إلى أن الماغوط يرى بعين المستقبل فكثير من المقالات التي كتبها قبل سنوات طويلة تبدو كأنها تصف ما يحدث اليوم، حيث قال: الكل احترق ويحترق.. والدخان يتصاعد من كتبه وأنفه وأذنيه حتى لتوشك أن تخلي المنطقة من حولك وتطلب له سيارة الإطفاء.. أما الذين يحترقون من الداخل فلا أحد يكلف نفسه ويطلب لهم حتى سيارة دفن الموتى.. فإذا لم يصمد الشاعر والرسام والمفكر والمناضل فمن سيصمد غدا أمام الأعاصير المقبلة على المنطقة.

ورأى سعادة ان القراء يختلفون في تقييم تجربة الماغوط الشعرية لكن الجميع يتفقون على أن الماغوط كان مسرحيا كبيرا وكاتب مقال من طراز نادر وفريد.

يشار إلى أن الأديب والشاعر علي سعادة خريج كلية الحقوق من جامعة دمشق وله ثلاثة دواوين مطبوعة.