عربي

“جك” تنفذ اعتصامها الـ260 وتدعو فلسطينيي الـ48 لمقاطعة انتخابات الكنيست

دعت منظمة “جك” الأردنية المناهضة للصهيونية المواطنين العرب في فلسطين المحتلة سنة 1948، إلى مقاطعة انتخابات الكنيست (الإسرائيلي)، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل الموافق 17 آذار الجاري . وأعلنت المنظمة تأييدها لدعوة مقاطعة الانتخابات التي أطلقتها “اللجنة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست”، معلنة أنها تشد على أيدي كل القوى والشخصيات الداعية للمقاطعة في الأرض المحتلة عام 48، داعية جماهيرنا العربية الصامدة في الـ48 إلى مقاطعة الانتخابات الصهيونية. وقالت جك في بيان اليوم أن القضية الفلسطينية واحدة والشعب الفلسطيني واحد والأرض الفلسطينية واحدة، فإن الموقف المبدئي الذي يتبناه مناهضو التطبيع الشرفاء هو: لنرفع صوتنا عالياً ولنشهر سلاح المقاطعة في وجوههم. ودعت جك المشاركون في تلك الانتخابات إلى إعادة النظر في موقفهم والتفكير ملياً بما سيقدمون عليه، خاصة أن آثار المشاركة في انتخابات الكنيست تنعكس سلباً على كل الشعب الفلسطيني وليس فقط في الـ48. فالمشاركة في انتخابات الكنيست فعل تطبيعي أولاً، لأنه يتضمن اعترافاً بمشروعية كيان استيطاني إحلالي على الأرض العربية المحتلة ، يبقى الكنيست الهيئة الأعلى فيه. وشددت على أن الاحتلال لا تنتفي صفته بالتقادم، ومبدية استهجانها من فعل المشاركة لما يعنيه من قبول للاحتلال بأنه دولة وأنها ديموقراطية. فلا مشروعية لانتخابات تلحقنا بمؤسسات الاحتلال ولا لأي عملية سياسية في ظل احتلال في أي زمان ومكان. وأن الاحتلال الصهيوني يستغل المشاركة العربية في الكنيست ليقدم نفسه للعالم وللعرب أنفسهم بوجه ديموقراطي براق، وليفرض شروطه في النهاية على اللعبة السياسية، فإن المقاطعة تصبح واجباً وطنياً وقومياً وشرعياً وإنسانياً. ولذلك ندعو لأوسع مقاطعة، ولدعم المقاطعين بكل الوسائل الممكنة. واعتبرت جك المشاركة في الكنيست جريمة سياسية، وتمثل تخلياً عن عروبة الأرض مقابل هدف سخيف هو الحصول على مكاسب هامشية أو حقوق “أقلية قومية” للعرب على أرضهم المحتلة. وهذا هو معنى السعي “لإزالة العنصرية من داخل مؤسساتها”: تنفيس النضال الشعبي وتشتيته من خلال توجيهه عبر مسارب آمنة للاحتلال نفسه. وحذرت جك من فئة السماسرة السياسيين المستفيدين من لعب دور الكمبرادور السياسي لمصلحة الاحتلال، أي لعب دور تسخير الصوت العربي لإعطاء المشروعية للمؤسسة الحاكمة الصهيونية مقابل بعض الامتيازات لأنفسهم، هم الأكثر اندفاعاً للترويج لوهم إصلاح “إسرائيل” من الداخل، وهو وهْم باتت تكشفه الجماهير العربية بصورة متزايدة في الأراضي المحتلة عام 48 مع عجز هؤلاء عن إحداث أي تأثير على القرار السياسي الصهيوني وتحولهم بالتالي إلى شهود زور ومعارضة صورية لا قيمة مبدئية أو عملية لها. ونود لفت النظر هنا إلى دور بعض وسائل الإعلام العربية المشبوه، وبعض الجمعيات غير الحكومية الأمريكية والأوروبية و”الإسرائيلية”، في تعبئة جماهيرنا للمشاركة بانتخابات الكنيست بحجة إيصال الصوت العربي. فإيصال الصوت العربي للعالم لا يكون بإعطاء “إسرائيل” وجهاً ديموقراطياً مزيفاً عن طريق المشاركة في انتخاباتها، بل بمقاطعة تلك الانتخابات لفضح حقيقة عدم جدوى المشاركة فيها حتى على المستوى المطلبي البسيط كما اكتشفت جماهيرنا بالتجربة العملية. وختمت جك بالتأكيد على انه لا لإضفاء المشروعية على الكنيست الصهيوني فالعدو المحتل لا يكون شريكاً! ونعم لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني! ونعم لبناء المؤسسات العربية البديلة! وأن لا مشروعية لانتخابات ولا لأي عملية سياسية في ظل احتلال! ونعم للنضال الشعبي العربي على الأرض، وعبر الأطر التي يبنيها بنفسه! لا لأسرلة جماهيرنا العربية في فلسطين المحتلة عام 48! ودعت جك في ختام بيانها إلى تنفيذ اعتصامها الأسبوعي رقم 260 مساء اليوم الخميس عبر المشاركة في “أطول اعتصام بتاريخ الأردن، رفضاً لوجود سفارة صهيونية في عمان، وللمطالبة بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة”. يذكر أن إعتصام جك الأسبوعي، يقام عند رصيف جامع الكالوتي؛ الذي استمدت منه اسمها، قرب سفارة العدو الصهيوني، في حي الرابية بالعاصمة عمان، احتجاجاً على وجود سفارة الصهيونية في الرابية. وتعتبر جك المعنية في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية بتنفيذ الإعتصامات الرافضة لمعاهدة وادي عربة ووجود سفارة صهيونية على الأرض الأردنية . وتشدد جك على أن احتجاجها الأسبوعي ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي