صحة

جنجل العين..أعراضه وطرق علاجه

 

نستيقظ أحياناً لنجد تورما صغيرا أحمر اللون على حافة جفن العين العلوي أو السفلي يترافق مع ألم وعدم ارتياح بحركة العين ويسمي الأطباء هذه الحالة بالجنجل وهو التهاب جرثومي في بصلة رموش العين ويعتبر من أكثر التهاباتها الجرثومية انتشاراً ويصيب مختلف الأعمار وبنسب متساوية بين الذكور والإناث.

ويقول اختصاصي أمراض العين الدكتور/كريم السلوم/ ان الجنجل أو الشعيرة يصيب الغدد الدهنية الموجودة في حافة الجفن عند التقاء الرموش بها موضحا أن الجراثيم تتواجد بصورة طبيعية على سطح الجلد دون أن تسبب أي أذى إلا عند حدوث إصابة فيه وتتواجد كذلك في الأنف وتنتقل بسهولة إلى العين عند ملامسة الأيدي لمفرزاتها ثم فرك العين دون غسل اليدين.

ويبين الطبيب الاختصاصي وجود عدة أعراض لمرض الجنجل تظهر على الشخص المصاب منها وجود نتوء صغير على حافة جفن العين يكون أحمر اللون وموءلماً خاصة عند اللمس وقد يحتوى على رأس أبيض أو أصفر اللون وهذا يعني وجود القيح وكذلك حدوث تورم للجزء المصاب من الجفن واحمراره مع الإحساس بوجود حبيبات رملية صغيرة خشنة في العين وعدم الارتياح عند فتحها وإغلاقها.

ويشير الدكتور السلوم الى أن الشعيرة مرض معد حيث يمكن أن تنتقل الجراثيم المسببة له بسهولة إلى العين الأخرى عند الشخص المصاب نفسه أو إلى شخص آخر حين المشاركة في استخدام المناشف لذلك يجب غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون وغسل الوجه مرتين أو ثلاث يومياً على الأقل وعدم المشاركة في استخدام المناشف وعدم استعمال العدسات اللاصقة حتى يتم الشفاء تماماً.

وعن علاج مرض الجنجل يبين الاختصاصي أنه يتوجب على المريض وضع كمادات دافئة للعين لتخفيف الألم والتخلص من الالتهاب الجرثومي سريعاً ويتم عمل الكمادات الدافئة أربع مرات يومياً على الأقل وتطبيق المضادات الحيوية بشكل مرهم لعين أو تناولها فموياً في الحالات الشديدة وإفراغ الجنجل جراحياً أو عن طريق قلع شعيرات الرموش الملتهبة مع البصلة في حالات الإصابة المعندة مع تجنب عصر القيح الموجود داخل الجنجل لأن هذا قد يوءدي إلى انتشار الالتهاب الجرثومي.

ويحتاج الطبيب أحيانا حسب الاختصاصي لوصف مرهم يحتوي على صاد حيوي وكمية قليلة من الكورتيزون وخاصة في حال كانت الحكة والتورم غير محتملين وفي الحالات الشديدة والمزمنة أو غير المعالجة قد تحتاج لإزالة الجنجل بعمل جراحي سهل وسريع وبسيط ويلاحظ ذلك بشكل خاص عند الأطفال.

ويشدد الدكتور السلوم على ضرورة الاتصال بالطبيب فوراً في حالات منها إذا لم يحدث تحسن خلال أسبوع أو أسبوعين من بداية العلاج أو إذا تكررت الإصابة بعد الشفاء وإذا كانت هناك مشكلة في الرؤيا أو ظهرت قشور رفيعة في جفن العين عند الرموش وإذا حدث احمرار شديد في كامل الجفن أو احمرار في العين نفسها او بوجود حساسية زائدة للضوء أو إذا حدث نزيف من جفن العين.

وينصح الطبيب الاختصاصي الأشخاص الذين يعانون من تكرار إصابتهم بالجنجل أن يقوموا بين الفترة والأخرى بمسح العينين بالشاي المغلي دون سكر أو بكمادات من الماء الساخن لتقليل فرص الإصابة من خلال تطهير العين بشكل متواصل.