منظمات أهلية

جهود تطوعية مميزة في حملة (لقمتنا سوا 4) بالحسكة

استطاع المشاركون في حملة لقمتنا سوا 4 بالحسكة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمشاركة جمعيات أهلية وخيرية تحقيق خطة عملهم عبر الوصول إلى الأسر المستهدفة وإيصال المساعدات المختلفة لهم بهمة وحماس متقد استمر على مدار أيام شهر رمضان الكريم.

ورغم الرقم الكبير الذي تم تحديده ضمن خطة الحملة والبالغ 25 ألف أسرة وتوزعها في مختلف مناطق المحافظة يضاف إليها مشقة وتعب الصيام إلا أن المتطوعين استطاعوا الوصول إلى أبعد المناطق وتوزيع الوجبات والسلات الغذائية والصحية والألبسة بما يعكس التكافل الاجتماعي والشعور بالآخر التي تميز الشعب السوري.

واللافت للنظر في حملة لقمتنا سوا تصدر الشباب المتطوع مشهد عمليات تحضير وتصنيع وإيصال المساعدات إلى المحتاجين بروح الفريق الواحد وتوحيد الجهود للوصول إلى النتائج المرجوة والقدرة على العمل بظروف استثنائية وتقديم المساعدة المترافقة بابتسامة ما ترك اثرا ايجابيا جميلا لدى الأسر المستهدفة.

وبهدف تحقيق خطة الحملة كان لابد من توزيع المهام على الجمعيات الخيرية المشاركة والبالغ عددها 21 جمعية خيرية وذلك حسب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عصام الحسين الذي يوضح أنه تم تقسيم عمل الجمعيات على مختلف المناطق وتوزيع مهامها بين عمل وجبات الإفطار وتغليفها وإيصالها إلى الأسر المستهدفة كجمعيات “ساعدي وسورية الأمل وسورية الأم” أو توزيع السلات الغذائية والصحية والألبسة كجمعيات “البر والخدمات الاجتماعية وسورية اليمامة والأسرة الخيرية وغيرها”.

ويشير الحسين إلى أن المساعدات المختلفة تم إيصالها إلى الأسر المهجرة والوافدة والمحتاجة وذوي الشهداء والجرحى والأرامل والأيتام والمعوقين، مبينا أن روح العمل التشاركي الإنساني كانت طاغية على عمل جميع المتطوعين الذين استطاعوا الوصول إلى الأسر المستهدفة في الريف البعيد على نفقة الجمعيات الخيرية وتبرعات الأهالي وفاعلي الخير.

ويوضح كل من رئيس جمعية “سورية اليمامة” سعيد خضر ومسؤول التوزيع في جمعية البر والخدمات الاجتماعية عبد الرزاق الصالح أن الجمعيتين استهدفتا الأسر ضمن مركز مدينة الحسكة والأحياء المحيطة به عبر إيصال السلات الغذائية والصحية بينما وزعت جمعية الأسرة الخيرية بمدينة القامشلي سلات غذائية وخضارا وخبزا وحلويات الكليجة على الأسر المستهدفة حسب رئيسها زهير الهاجري.

بعض الجمعيات الخيرية آثرت تحضير وتجهيز وجبات إفطار يومية مختلفة كجمعيتي “ساعدي وسورية الأمل” اللتين انشأتا مطبخا مخصصا لتحضير وجبات الإفطار وتغليفها وإيصالها طازجة إلى المستهدفين ضمن مدينة القامشلي والأحياء المحيطة بها وريفها ولاسيما ناحية تل حميس وذلك حسبما أوضح رئيس جمعية ساعدي فراس محمد.

بدورهم عبر عدد من المتطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في مد يد العون للمحتاجين ومساعدتهم ومنهم رغد الحسين التي بينت أنها طالبة في كلية الآداب وتمارس العمل التطوعي لأول مرة وكان لها أثر كبير في تعزيز حس الإنسانية لديها.

ويلفت المتطوع عبد الإله سالم الى أنه رغم التعب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والصيام إلا أن هذا الشعور يزول ليحل محله شعور السعادة بمجرد إيصال المساعدة للأهالي ورؤية الابتسامة ترتسم على وجوه أطفالهم.