الشريط الاخباريمحليات

جهود متواصلة على أرض مدينة المعارض لإنجاح معرض دمشق الدولي

تحضيرات مكثفة وورشات عمل تشهدها أرض مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي يومياً استعداداً لإنجاز دورة جديدة متميزة من فعاليات الدورة الجديدة للمعرض المقرر إقامتها في الـ17 من آب القادم بعد انقطاع دام خمس سنوات إذ تعول عليها الكثير من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لاستعادة ذكريات الألق والنجاح الاقتصادي الذي كان يحققه المعرض في كل سنوات انعقاده.

وتنقسم مراحل العمل في مدينة المعارض لاستقبال الدورة الـ59 من معرض دمشق الدولي إلى مرحلة تجهيز البنى التحتية للأجنحة ومنصات العرض ومرحلة تجهيز أرض مدينة المعارض من كهرباء وماء وأرصفة ومساحات خضراء واتصالات ونوافير المياه الراقصة وذلك وفق المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي.

وعن آخر التجهيزات على أرض مدينة المعارض أشار كرتلي إلى الجهود المضاعفة على مدار الساعة من قبل كادر المؤسسة العامة للمعارض وورشات العمل الخاصة بها، إضافة لورشات المؤسسة العامة للبناء والسورية للاتصالات ومحافظة ريف دمشق وعدد من شركات القطاع العام والخاص للإسراع بإنجاز كل التجهيزات حتى الأول من شهر آب القادم.

وأوضح كرتلي أن تجهيز الأجنحة يسير بوتيرة عالية ليتم تسليمها لكل القطاعات خلال الفترة القادمة خاصة الأجنحة التخصصية المرافقة لمعرض دمشق الدولي ومنها معرض الزهور الذي كان يقام سابقاً في حديقة تشرين ومعرض الكتاب وغيرهما ليتمكن القائمون على هذه المعارض من تجهيزها ووضع الأدوات اللازمة لهم منذ بداية شهر آب القادم.

وأشار كرتلي إلى ان التحضيرات والاستعدادات لمعرض دمشق الدولي تتم بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي، مبيناً أن جميع القطاعات العامة والخاصة تعمل بتصميم وإصرار على إنجاح الدورة الـ59 من المعرض وجعلها أكثر تميزاً.

ولفت كرتلي إلى وجود استنفار كامل لكل ورشات المؤسسة والشركات التي تعاقدت معها لأعمال الصيانة وإعادة التأهيل، وقال: أنجزنا وسطيا من الأعمال ما يقارب 80 بالمئة أما إذا نظرنا إلى عمل كل جزء على حدة فإن بعض الأعمال كالحدائق أو الدهان أو البلاط أو النوافير تم الانتهاء منها، حيث وصلت نسبة إنجازها إلى 90 بالمئة، معرباً عن تقديره للعمال الذين لم يتوقفوا عن العمل خلال الأيام الفائتة رغم حرارة الشمس المرتفعة.

بدوره اعتبر مأمون الحاج مراقب عام مدينة المعارض أن التحضيرات وصلت إلى مرحلة أكثر من جيدة نتيجة تضافر جهود ورشات العمل التابعة لمؤسسة المعارض والشركة العامة للبناء ومؤسسة الإسكان المتمثلة بالفرع الزراعي، مبيناً أنه تم توقيع عقد للنظافة مؤخراً لمدينة المعارض لمدة شهرين والمرحلة الأولى منه ستنتهي خلال الأسبوع الحالي وكانت متعلقة بتنظيف الأجنحة والساحات ومراكز البيع والأكشاك.

سمر الطويل مديرة الجناح السوري في معرض دمشق الدولي تحدثت عن أعمال الصيانة والتنظيف التي تم إنجازها في الجناح الذي يتكون من 4 كتل بالطابق الأرضي متصلة مع 4 ممرات للأعلى، موضحة أنه تم الانتهاء من أعمال النجارة والحدادة والتكييف وتنظيف الأرضيات والآن يتم وضع الديكورات والأقمشة اللازمة على الجدران.

وبين علي يوسف رئيس ورشة النجارة في المؤسسة العامة للمعارض أن العمل على صيانة وإصلاح الأجنحة الدولية والصغيرة بما يخص المنجور الخشبي والألمنيوم والدهان مستمر وأصبح العمال في المراحل الأخيرة منه والعمل جار على صيانة البلور والدهان في الكتل والمراكز الأخرى الموجودة بالمدينة.

وفيما يخص الكهرباء وإيصالها لكل أجزاء مدينة المعارض أوضح المهندس معتز ديوب مشرف عام كهرباء مدينة المعارض أن العمل جارٍ على تجهيز شبكات التيار الضعيف والقوي عبر اتجاهين الأول مع الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات فرع دمشق الذين استلموا إنارة الساحات العامة والسور في المدينة وورشة المؤسسة العامة للمعارض تعمل على إنارة الأجزاء المتبقية أما الاتجاه الآخر المتعلق بشبكات التيار الضعيف كالهاتف والانترنت فقد وصلت نسبة الإنجاز إلى أكثر من 50 بالمئة لكل الشبكات.

عمل متواصل يحمل في طياته الإصرار على إنجاز دورة متميزة من معرض دمشق الدولي بأيدي أبناء سورية من كل القطاعات مثبتين بداية مرحلة جديدة من ألق الاقتصاد السوري وعودة الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تجمع السوريين على المحبة والألفة.