الشريط الاخباريسورية

حسون والبعلبكي: التركيزعلى مؤسسة العائلة لتربية جيل يقدس الوطن

أكد سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن المجتمع يتطلب بناء أخلاقيا سليما والبدء بمرحلة بناء منهج وفكر جديد على كل المستويات يقوم على قاعدة الاخلاق والقيم بحيث يسهم كل في موقعه ببناء مجتمعه ووطنه وترسيخ قيم التنوع الموروثة التي تغني المنظومة الاخلاقية.

ولفت المفتي حسون خلال ملتقى حواري أقامته النقابات الطبية المهنية تحت عنوان “سورية وحدة شعب ووحدة وطن” في فندق داماروز اليوم إلى أن مجازر الارهابيين موجهة ضد الشعب السوري وأن “هؤلاء القتلة المجرمين يقتلون بدافع احقادهم وكراهيتهم ولا يفرقون بين كنائس حمص ومعلولا والجامع الكبير في حلب في الاستهداف والتدمير والاحراق”.

وأوضح المفتي حسون أن الإرهابيين الذين قتلوا الاطفال والأبرياء وعاثوا خرابا ممن جاؤوا من خارج سورية أو من المغرر بهم وداعميهم “يحاولون دائما تحويل الصراع إلى طائفي” مؤكدا أن شهداء سورية الذين ضحوا بأرواحهم فداء وطنهم والمنتمين إلى كل المذاهب والمناطق خير دليل على كذب ادعاءات أعداء الشعب السوري.

وشدد المفتي العام للجمهورية على أن بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية تتحمل مسؤولية إذكاء نار النزاعات وإبقائها مستعرة في المنطقة العربية عبر استغلال “غياب المؤسسات الثقافية والعلمية والدينية والسياسية التي أعادت قراءة التاريخ بشكل نمطي بعيدا عن دراسة حركته المتسارعة” ولم تؤسس لفكر وطني مدني يعتمد أخلاق الدين وممارساته الإيجابية في صلب بناء الانسان وقيم المجتمع.

ولفت المفتي حسون إلى أن “التقصير في التربية دينيا وثقافيا وفكريا اسهم في البعد عن الاخلاق والعودة الى صراعات ثانوية” بعد أن بلغ مجتمعنا مرحلة متقدمة في تطور الفكر والعولمة والعلمانية وبناء مجتمع وسياسة وعلم ينهض بالإنسان والوطن.

بدوره أكد المطران نقولا بعلبكي ممثل غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ضرورة “التركيز على مؤسسة العائلة لتعليم الاخلاق وتربية جيل يقدس القيم والوطن والاخاء ويبني البيت والمجتمع” داعيا إلى التفكير بالاخاء الذي عاشه أجدادنا وآباؤنا وبنوا عبره الوطن جنبا إلى جنب وحافظوا على وحدة ترابه عبر التاريخ.

وأكدت مداخلات المشاركين على أن جانبا كبيرا من الازمة التي تمر بها سورية دخل عبر الايادي القذرة من تجار السياسة والدين ممن سربت الى بعض العقول من المغرر بهم قيما مزورة عن التاريخ والدين ودفعتهم الى تهديم مجتمعهم ووطنهم.

وطالبت المداخلات بوضع أسس للخروج من الماساة الحالية يلعب فيها رجال الدين والموءسسات الدينية دورا اكبر واكثر فاعلية لدحض الفكر المتطرف وممارساته اضافة الى تشكيل قوة مجتمعية تصوب الافكار الخاطئة وترسخ الهوية السورية الحقيقية وتحارب المحاولات الطارئة لافراز هويات فرعية لاعتبارات جغرافية أو دينية او مذهبية أو عرقية حاولت بعض القوى اعتمادها والترويج لها.

حضر الملتقى أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد والأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر ومعاون وزير الصحة الدكتور رائف ياسين ومعاون وزير السياحة المهندسة رضى زيادة وعدد من اعضاء مجلس الشعب ورؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات دينية وسياسية ونقابية.

البعث ميديا –  سانا