محليات

حلب بعد التحرير.. أسواق مزدحمة ومزينة بالفرح قبل العيد

تشهد أسواق مدينة حلب حركة نشطة حتى ساعات متأخرة من الليل مع اقتراب حلول عيد الفطر لشراء مستلزمات العيد.

كاميرا سانا جالت في أسواق مدينة حلب من سد اللوز إلى سوق التلل إلى الفرقان التي تشهد اقبالا كبيرا من الاهالي للتسوق وشراء الحاجيات من ملابس وحلويات وغيرها حيث أكد المواطنون أن أجواء العيد هذا العام مميزة بعد عودة الأمان إلى ربوع سورية ومدينة حلب.

وفي سوق سد اللوز بحي الشعار بين محمد صاحب محل لبيع الألبسة أن الأسعار مقبولة وتتفاوت حسب جودة المنتج. في حين اعتبر أبو ديبو القادم من جبرين للتسوق أن الأسعار جيدة ووافقته في ذلك أميرة ربة منزل القادمة من مخيم النيرب لتشتري حاجيات وملابس العيد.

يشار إلى أن سوق سد اللوز سوق شعبي شهير في حلب يضم تشكيلات واسعة من الملابس بعروض مخفضة تتناسب مع كل الشرائح وانقطع النشاط في السوق لسنوات عدة بسبب وقوعه تحت سيطرة الإرهاب لكنه يعود اليوم بكل قوة ليفرض منتجاته الوطنية المنافسة.

ويعبر عبد الله ناشد أحد أصحاب المحال التجارية في سد اللوز عن سعادته بعودة الأمن والأمان إلى هذا السوق بفضل الجيش العربي السوري، لافتا إلى تحسن الأوضاع وعودة الناس للتمتع بالتسوق كما كان الحال سابقا.

ومن الأسواق الشعبية الشهيرة في حلب سوق التلل الذي يعتبر مركزا تجاريا لبيع الألبسة والأقمشة والقطنيات والإكسسوارات بأنواعها والذي عانى من قذائف الإرهاب على مدى سبع سنوات من الحرب أدت لركود عمليات البيع والشراء. حيث لفت عدد من المواطنين إلى أن السوق هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة.

ويقول زكريا السقا صاحب محل لبيع الاحذية والحقائب: إن موسم هذا العام جيد جدا مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرا إلى أنه لم يتخيل أن يكتظ سوق التلل بهذا العدد من المتسوقين. في حين أشار محمد بابلي الذي جاء إلى السوق لشراء ملابس العيد لطفلته الصغيرة إلى أن الأسعار جيدة وإقبال الناس كبير.

وبالانتقال الى سوق الفرقان الذي يمتد من دوار الصخرة إلى حي الأعظمية حيث أكد المواطنون أن السوق يشهد حركة كثيفة على مدار الساعة خصوصا في العشر الأخير من رمضان قبيل العيد.

وعبرت المهندسة سمر قصير الذيل عن فرحها بعودة حلب كما كانت في سابق عهدها، لكنها أشارت إلى أن الأسعار مرتفعة ولا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود مطلقا وخاصة أسعار ملابس الأطفال، وهذا ما وافق عليه عدد من المواطنين الذين شكوا من تفاوت الأسعار من سوق إلى آخر.

ومن ينظر إلى وجوه أبناء حلب وهم يتحضرون للعيد بعد سنوات قاسية من الحرب حاصر فيها الارهاب المدينة يدرك أن نسغ الحياة بدأ يتدفق في شرايين المدينة وأن القادم أجمل والأمل سيبقى.