الشريط الاخباريمحليات

حلب: منطقة الراموسة الصناعية تنهض من جديد وإجراءات لدعم الإنتاج

تفقد محافظ حلب حسين دياب أمس واقع العمل في المنطقة الصناعية بالراموسة للاطلاع على سير عمل المنشآت الصناعية فيها.

وتركزت مطالب الصناعيين العاملين في منطقة الراموسة حول ضرورة تأمين التيار الكهربائي للمنطقة لما لذلك من دور في دعم العملية الإنتاجية وتخفيض كلف الإنتاج ومواصلة مشاريع تأهيل البنى التحتية وزيادة عدد حاويات القمامة في المنطقة، لافتين إلى أن الكثير من أصحاب المنشآت يعملون حالياً على تأهيل وتجهيز منشآتهم التي تضررت بسبب الإرهاب.

وأكد المحافظ حرص المحافظة على توفير كل التسهيلات والدعم اللازم للقطاع الصناعي بما يسهم في عودة كل المعامل والمنشآت المتضررة للعمل والإنتاج وذلك في إطار الاهتمام الحكومي لتوفير كل مقومات النهوض والتعافي للقطاع الصناعي والخدمي والتنموي في حلب.

وأشار المحافظ إلى أن القطاع الصناعي في حلب يشهد يومياً عودة المزيد من المنشآت للعمل والإنتاج في مختلف المناطق الصناعية ومنها منطقة الراموسة التي تضم أكثر من 1000 منشأة صناعية وحرفية وتتركز فيها صناعات الجلود والدباغة وتصنيع الهياكل المعدنية وغيرها لافتاً الى ان هذا يدل على حالة التعافي التي تشهدها حلب بمختلف قطاعاتها وإصرار أهلها على إعادة الألق لمحافظتهم وإعمار كل حجر دمرته يد الإرهاب.

وأكد المحافظ ضرورة تسريع أعمال تأهيل الشبكة الكهربائية وإنجاز الأعمال المطلوبة وتوفير الكهرباء لكل المنشآت العاملة خلال أقل من ثلاثة أشهر من تاريخه، داعيا إلى استكمال أعمال الصيانة والتأهيل في المنطقة وتحسين واقع شبكة المياه والعمل الفوري على زيادة عدد حاويات القمامة والتفريغ الدوري واليومي لها.

وبين المهندس محمد عمر الصالح المدير العام لشركة كهرباء حلب أن كل مكونات وأقسام الشبكة الكهربائية قد دمرت بفعل الإرهاب ويجري حالياً تنفيذ مشروع لتأهيل شبكة التوتر المتوسط وعقب ذلك ستتم أعمال تأهيل شبكة التوتر المنخفض مؤكدا ان العمل مستمر بوتائر عالية لتأمين التغذية الكهربائية للمنطقة بأسرع وقت ممكن.

كما زار المحافظ خلال الجولة منشأة لصناعة الدهانات وأخرى لتصنيع الهياكل المعدنية وإحدى الدباغات واطلع على أعمال تأهيل وتجهيز العديد من المنشآت الصناعية ومتابعة تنفيذ المشاريع الخدمية في المنطقة.

ونوه عطا درمش عضو لجنة الدباغات في الراموسة بأن الواقع الإنتاجي يسير بشكل جيد وهناك حرص من الصناعيين على العودة السريعة للعمل والإنتاج ويترافق ذلك مع دعم واهتمام من كل الجهات المعنية التي تقدم التسهيلات اللازمة.

بدوره أشار محمد فاتح حمادية العامل في منشأة لتصنيع الدهانات إلى أن المنشأة عادت للعمل قبل نحو خمسة أشهر وأجواء العمل جيدة وستتحسن أكثر بعد وصول الكهرباء فيما أوضح محمد جزهرة صاحب منشأة لدباغة الجلود أنه يقوم حالياً بترميم وتأهيل وتجهيز منشآته التي تدمرت بفعل الإرهاب وستعود للعمل خلال أقل من شهر.

ولفت عبد الرحمن بركات صاحب منشأة لتصنيع الهياكل المعدنية للبولمانات انه عاد للعمل قبل نحو أربعة أشهر ومقومات العمل الأساسية متوافرة ويومياً هناك منشآت تعود للعمل مجددا وكل ذلك بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الذين أعادوا الأمن والأمان لربوع حلب وبفضل الدعم والاهتمام الحكومي.

وتعد منطقة الراموسة واحدة من أعرق وأقدم المناطق الصناعية في حلب وتتركز فيها صناعة الهياكل المعدنية للسيارات وتصليح المركبات بالإضافة لدباغة وتصنيع الجلود وغيرها.