الشريط الاخباريسلايدسورية

خاص “البعث ميديا”.. عملية مباغتة للجيش في ريف درعا الشرقي

الهدف واضح ومحدد..

يعيش ريف درعا على خاصرة معركة قادمة قد تدور رحاها في أي لحظة يعلنها الجيش العربي السوري، في تلك المنطقة والهدف الواضح استعادة السيطرة على كامل الجنوب السوري, والوصول إلى معبر” نصيب” الحدودي، وإنهاء “الجيب” الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” في “حوض اليرموك”، هذا كله في حال عدم الوصول إلى تسوية عبر المفاوضات.

أهمية المعركة:

بالطبع هي معركة ليست كالمعارك الأخرى التي شهدتها مناطق أرياف درعا وريف دمشق والقنيطرة، وخسارة المجموعات المسلحة لرئة منطقة اللجاة يشكل أهم الأهداف الإستراتيجية التي تسعى لها وحدات الجيش السوري، ما يعني إن طريق الإمداد القادم عبر الأردن نحو صحراء اللجاة ومنه نحو ريف درعا والغوطة الشرقية و البادية السورية، قد قُطع، بالإضافة إلى تأمين نقاط الحماية حول مدينة ازرع وبلدة قرفا، والتي تشهد بشكل دائم اعتداءات من المجموعات المسلحة التي تحاول اقتحامها.

أهداف إستراتيجية للمعركة

وسعت وحدات الجيش بهذا الإنجاز رقعة الأمان حول مدينة الصنمين، والتي هددها المسلحون أكثر من مرة، عدا عن إبعاد خطر المسلحين عن ريف السويداء الجنوبي والغربي، بعد التهديد المباشر لتلك المجموعات.

أحداث العملية العسكرية..

حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري يوم أمس بالتقدم باتجاه هذه المنطقة وتم السيطرة على عدة مزارع بين (بصر الحرير ومسيكة بريف درعا), كما تم التقدم والتحرك على أطراف كتيبة الدفاع الجوي شرق قرية “مسيكة”, بعد هروب العصابات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة وتم توثيق مقتل عدد من الإرهابيين عرف منهم: الإرهابي “ضاهر السويلم” التابع لفصائل “ألوية العمري” الإرهابية .

وتدور رحى العمليات العسكرية على مساحة جغرافية تبعد 45  كيلومتراً عن مدينة درعا، وعلى الطرف الجنوبي من هضبة اللجاة, حيث حقق الجيش العربي  السوري إنجازا جديدا في تلك المنطقة بعد إحكام سيطرته بشكل كامل، على عدة مزارع ومناطق,  رداً على استهداف العصابات الإرهابية المسلحة (حي الضاحية  وحي المطار و معظم الأحياء الآمنة في مدينة درعا) بقذائف صاروخية, ما أدى لاستشهاد الطفلة “لين وسام شحادة”,  وقام على الفور  الجيش يرد بالوسائط النارية المناسبة على مصدر أطلاق القذائف  .

قامت هذه الوحدات بتقسيم جبهة (محيط بلدة بصر الحرير ومسيكة ) إلى قسمين وتقسيم ساحة المعركة إلى عدة مربعات نار، كي تفصل المجموعات المسلّحة عن بعضها البعض لتفكيكها وإضعافها.

أسلوب عسكري متميز

ترافق ذلك مع كثافة في الإسناد الناري، بضربة خاطفة واستهدافات نارية مكثفة عبر عدة  محاور للمجموعات المسلحة، مع ملاحقة تحركات المسلحين، وتدمير نقاط ارتكازهم الأساس في بلدتي مليحة العطش والمسيكة ومحيط بلدة بصر الحرير, ما أربك المجموعات المسلحة، حيث اعتمد القائد العسكري على أسلوب الإلهاء الناري لتلك المجموعات، بالإضافة الى قطع التواصل الجغرافي بين تلك القرى وفرض طوق كامل على بلدة بصر الحرير الاستراتيجية والتي تعتبر الحديقة الخلفية للمجموعات المسلحة في ريف درعا الشمالي الشرقي.

البعث ميديا|| درعا – دعاء الرفاعي