اخترنا لكسلايد

خرائط جيوسياسية ترسمها انتخابات روسيا 2018

لا منافس جدياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين – السياسي الأكثر ذكاء وإشراقاً- في الانتخابات التي ستشهدها روسيا في 18 أذار الجاري، لكن ماهو جدي فعلياً هو التركيز على نسب الإقبال المتوقعة، وسط مخاوف من عزوف الناخبين “الواثقين سلفاً من النتيجة”، ما قد يفسد “حجم الانتصار”. وأن مشاركة السياسيين القدامى أو كما يطلق عليهم “المرشحين الأبديين” لا يثيرون العواطف حالياً، وحتى الناس الذين سيصوتون لصالحهم، لا يرون في شخصيتهم رؤساء حقيقيين لروسيا، لذلك فإن الماكينة الإعلامية بدأت عملاً واسعاً لحض الروس على المشاركة من أجل حفاظ النظام على نفسه وقدرته على الانتعاش لاحقاً من أجل التطور. حتى الآن لا يوجد منافس حقيقي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا يوجد حتى من يمكن أن يصبح بديلاً له، من ناحية الاعتراف والدعم الشعبي، وهذا مايعزز أن الهدف الرئيسي لبوتين بعد النجاحات الكبيرة التي حققها على الصعيدين الداخلي والدولي هو رسم مستقبل روسيا للعقد القادم وإعادتها إلى قطبية الثمانينيات- روح القياصرة – وهذا يتطلب العمل الشاق والتفكير العميق. يُنظر للرئيس بوتين من قبل الشعب ليس فقط باعتباره مسؤولاً، ولكن ينظر إليه أيضاً كقائد لديه تفكير استراتيجي لمستقبل روسيا، وكما يبدو سيدخل هذه الحملة الانتخابية بنفس الروح التي عاد بها لمنصب الرئيس في عام 2012، عندما سئل: “لماذا ؟”، فأجاب: “لإنهاء ما لم يتم إنهائه”.

مزيد من التفاصيل في الدراسة على موقع “المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي”:

http://ncro.sy/?p=6933