عربي

“خطة المائة يوم الإخوانية” لإرباك الدولة وإشاعة الفوضى

كشف مصدر أمني لصحيفة الأهرام المصرية أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عقد اجتماعا قبل يومين بإحدى الدول الأوروبية بحث خلاله الوسائل والإمكانيات المتاحة على الأرض في سبيل تنفيذ خطته التي بدأها بعد سقوط فرعه في مصر والتي تهدف إلى إرباك أجهزة الدولة وإشاعة الفوضى في مصر.

وقال المصدر الأمني إن “تنظيم الإخوان اتخذ عدة قرارات أهمها ما وصفه بأسبوع الفوضى العارمة على أن يبدأ من اليوم بمناسبة مرور 100 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية وتدويل محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي والعمل على إدخال محامين أجانب للدفاع عنه إضافة إلى تدعيم الجماعات المتطرفة في مصر بشكل أكبر سواء بالتخطيط أو التمويل أو بالعناصر ذات الخبرة”.

وأكد المصدر أن الاجتماع ضم “ممثلين عن جهازي المخابرات القطرية والتركية وعددا من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وبعض أعضاء الجماعة المقيمين في تركيا وأوروبا” بهدف مناقشة خطط التصعيد الإرهابي ضد مصر خلال الأسابيع المقبلة بعد فشلهم في تحقيق أي مكاسب على مدى ما يقرب 4 أشهر موضحا أن توصيات الاجتماع تضمنت أيضا خروج أكبر عدد من ممثلي الجماعة المحظورة وما يسمى “التحالف” في وسائل الإعلام المختلفة لإعلان عدم وجود نية لدى الجماعة في تجديد الاعتصام بميدان رابعة العدوية اليوم وذلك لإبعاد الشبهات عن أنفسهم وأيضا لضمان عدم التكثيف الأمني بالمنطقة.

كما أكد المصدر أن هناك نية لدى الجماعة لتجديد الاعتصام وطرح المزيد من المبادرات الوهمية للحوار مع القوى السياسية والتوقف عن التصعيد.

وأشار المصدر إلى أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات أخرى سبقته في العاصمة القطرية الدوحة “لوضع سيناريو تحت عنوان خطة المئة يوم الحاسمة وذلك بعد فشل خطة المئة يوم الأولى على أن تنتهي هذه الخطة يوم20 كانون الثاني المقبل في ذكرى مرور 3 سنوات على ثورة 25 كانون الثاني وأن المخطط الإخواني يستهدف تعطيل الاستفتاء على الدستور الجديد وخاصة أن إقرار هذا الدستور قبل 25 كانون الثاني يمثل ضربة قوية لخطة التنظيم الدولي للإخوان”.

وأضاف المصدر الأمني إن الاجتماع ركز على “ضرورة الضغط على القوات المسلحة وأجهزة الشرطة من خلال تنظيم المظاهرات وخاصة داخل جامعة الأزهر والسعي لإسقاط ضحايا في صفوف الطلاب في أي مواجهات مع الأمن لإثارة غضب الرأي العام العالمي”.

وفي دليل على صحة هذه المعلومات أعلن التحالف الإخواني في بيان جديد له أمس عن استمرار دعواته لأنصار الجماعة إلى التظاهر اليوم وفي الوقت نفسه أعلن عن استعداده للدخول في حوار مع السلطات الحالية مشيرا إلى أنه ثابت على موقفه ولن يتراجع عن رؤيته الإستراتيجية التي طرحها مؤخرا.

وأكد أنه على استعداد للدخول في حوار للخروج من الأزمة ولكن في إطار الشرعية الدستورية وأن يكون مرسي جزءا منها معربا عن “رفضه القاطع للمشاركة في الاستفتاء على الدستور وأن كل ما ترتب على ما وصفه بـ “الانقلاب العسكري” باطل ولن يتم الاعتراف به”.

من جانبه أكد مجدي قرقر القيادي فيما يسمي التحالف الوطني لدعم الشرعية أن “قرار الاعتصام بميدان رابعة العدوية أو أي ميادين أخرى خلال التظاهرات التي ينظمها التحالف اليوم في ذكرى مرور100يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة لم يتحدد بعد وأنه متروك لتطور الأحداث”.

البعث ميديا – سانا