منظمات أهلية

خلال عام.. «55» ألف مستفيد من مشروع «شفاء» في مصياف

سجل مشروع “شفاء الصحي” الموجه للأسر الوافدة والمتضررة بفعل الإرهاب وأسر الشهداء والجرحى تجربة ناجحة لتعاون الجمعيات الأهلية مع منظمات دولية لتوفير الدعم الصحي للمواطنين وتخفيف الأعباء المادية عنهم وعن المؤسسات الصحية الحكومية في ظل الظروف الراهنة.

المشروع الذي نفذته جمعية مصياف الخيرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بين منتصف تشرين الثاني لعام 2015 وتشرين الثاني عام 2016 يستمر اليوم بتمويل مباشر من الجمعية بانتظار تجديد الاتفاق بين الطرفين ليقدم آلاف الخدمات الصحية للأطفال والنساء منها عمليات جراحية وتحاليل مخبرية وصور شعاعية، إضافة لتقديم أدوية مجانية.

رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد الدرزي بين أن عدد المستفيدين من مشروع شفاء الصحي وصل حتى الآن إلى 55 ألف شخص بينهم 36 ألف طفل و19 ألف امرأة إضافة إلى صرف 20 ألف وصفة طبية دوائية.

وبين الدرزي أن المعاينات الطبية تقدم عبر المستوصف الخيري التابع للجمعية في مدينة مصياف أو من خلال الإحالة إلى مشفى مصياف الوطني ودائرة الرعاية الصحية الأولية بمديرية صحة حماة بالنسبة لحالات سوء التغذية عند الأطفال والنساء، وقال: إن المشروع يشمل أيضا التحاليل والصور الشعاعية فضلا عن نشر التوعية والتثقيف الصحي للفئة المستهدفة وخاصة للأسر في مراكز الإقامة المؤقتة.

بدوره بين مدير مشروع شفاء الدكتور الصيدلي بشار البيطار أن للمشروع جانبا آخر ومهما وهو إجراء العمليات الجراحية مجانا حيث تم إجراء أكثر من 240 عملية جراحية وبتغطية كاملة كعمليات استئصال اللوزات وتجريف الناميات وعمليات جراحية بولية وعامة إضافة الى استئصال الكتل كما تم تغطية الصور الشعاعية والايكو والتحاليل المخبرية الشاملة لأكثر من 6300 مريض.

ولفت البيطار إلى وجود فريق طبي جوال يعنى بموضوع تغذية الأطفال من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات، إضافة إلى الحوامل والمرضعات وقد وضع مجلس إدارة الجمعية خطة للتوسع بخدمات المشروع وافتتاح مركزين صحيين في بلدة المحروسة ومدينة تل سلحب بمنطقة الغاب إضافة الى فريق طبي جوال لتخديم أكبر شريحة ممكنة.

ومشروع شفاء الصحي يهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المجانية الشاملة للأطفال من الولادة حتى سن الثامنة عشرة والأمهات من الحوامل والمرضعات في ريف حماة الغربي وخاصة للأسر المحتاجة والمهجرة.