أخبار البعث

دبور: لا بد من إحياء المشروع الوحدوي العربي بمواجهة الغزو الاستعماري

أوضح الرفيق فؤاد دبور أمين عام حزب البعث العربي التقدمي (في الأردن) أن محاولات استغلال الدين وحرف بوصلته باتجاه الإرهاب والتطرف ليست من الدين في شيء، مؤكداً على جدلية العلاقة بين الإسلام والعروبة وعلى وحدة الأمة مسيحيين ومسلمين، مشددا رفض محاولات خلق حالة من العداء بين العروبة والإسلام، لغايات أن الأمة العربية حاضنة للرسالات السماوية وناشرتها للبشرية جمعاء.

وأكد الرفيق دبور أن الأمة العربية حاضنة للرسالات السماوية وناشرتها للبشرية جمعاء.. وأن الإسلام شكل ثورة على التخلف والتعصب والفرقة والتشرذم، ودعا إلى الوحدة والتضامن والتكافل، محولاً هذه القيم إلى قوة حركت الأمة العربية ووحدتها وحشدت طاقاتها الحضارية.. مشدداً على العلاقة التكاملية بين العروبة والإسلام ومواجهة كل المحاولات الرامية إلى وضع حواجز بينهما وإظهارهما في مظهر التناقض والعداء .

مذكراً بأن الغزو الاستعماري الغربي عمل على تمزيق العرب وإضعافهم مستهدفاً هويتهم الثقافية والحضارية،خدمة لمشاريعه في السيطرة والهيمنة عليهم وسلبهم ثرواتهم ومقدراتهم وقرارهم السيادي المستقل، وزارعاً الكيان الصهيوني في قلب الأمة للبقاء على هذا التمزق والضعف.

وقال أنه بمواجهة الغزو الاستعماري لا بد من إحياء المشروع النهضوي الوحدوي العربي الذي يؤكد على التواصل بين الأصالة والتحديث، بين التراث ومتطلبات العصر، وأن الدين مكون أساسي من مكونات هذا المشروع سيما وانه يمثل قاعدة أساسية في ميل الإنسان العربي.

وقال أن الفئات الضالة استغلت هذا الميل عند الإنسان العربي فدفعت باتجاه سلوكيات ليست من الدين في شيء .. بل واستخدمت الدين نحو التطرف وممارسة الإرهاب، ولخلق تناقضات طائفية ومذهبية تهدد الوحدة الوطنية..مشدداً من رفض استغلال الإسلام وحرفه خدمة لأغراض سياسية لبعض الجماعات التي تدعيه وجماعات أخرى توظفه في أعمال إرهابية .. معارضا الاتجاهات التي تنادي باستخدام الدين وسيلة لتحقيق مصالح خاصة وإظهاره بمظهر العائق دون تطور الأمة وتقدمها وتحويله إلى أحزاب تجعل منه أداة للتفريق بين الناس.

وأكد على احترام الأديان وحرية التدين لكل المواطنين.. منوهاً بأن قيم الإسلام شكلت قاسما مشتركا بين كل العرب المسلمين والمسيحيين، داعيا إلى تعزيز قيم الأديان السماوية الحقيقية الداعية إلى النضال ضد الظلم والطغيان والاستغلال والاحتلال وتحض على عمل الخير وتحرير الإنسان وحفظ كرامته وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد.

وأوضح دبور أنه من الطبيعي أن يكون الرد على مخططات الاستعمار ومشاريعهم العمل على إحياء المشروع النهضوي الوحدوي العربي الذي يؤكد على التواصل بين الأصالة والتحديث، بين التراث ومتطلبات العصر، مؤكدا على التمسك بما يلي:

1-     احترام الأديان وحرية التدين لكل المواطنين.

2-     أن الإسلام، بوصفه تعبيرا عن جوهر الثقافة العربية الإنسانية فهو يشكل عاملا رئيسيا في نهوض العرب وانتقالهم الى عصر الفعل والوحدة حيث اسس العرب، استنادا الى قيم الاسلام حضارة انسانية لا يزال العالم بأسره مدينا لها في تقدمه وتطوره وقد شكلت قيم الاسلام قاسما مشتركا بين كل العرب المسلمين والمسيحيين.

3-     ولما كانت قيم الاسلام تعبر عن جوهر الثقافة العربية فإن محاولات استغلال الاسلام وحرفه عن هذه القيم خدمة لاغراض سياسية لبعض الجماعات التي تدعيه وجماعات اخرى توظفه في اعمال ارهابية مثلما يحصل في العديد من اقطار الوطن العربي سورية، العراق، مصر، ليبيا وغيرها وجماعات ثالثة تستخدمه في دعوات مذهبية وطائفية تنافى مع قيمه فيجب على الحريصين على الاسلام وقيمه وتعاليمه السمحة ان يواجهوا هذه الجماعت عبر توضيح هذه التعاليم لابناء الامة العربية والاسلامية والعالم اجمع.

4-     نؤكد أهمية تعزيز قيم الاديان السماوية الحقيقية والتي تدعو الى النضال ضد الظلم والطغيان والاستغلال والاحتلال وتحض على عمل الخير وتحرير الانسان وحفظ كرامته وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين ابناء الوطن الواحد، مثلما تدعو الى التسامح والوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن وتحرير الارض المحتلة وتكاتف جميع ابناء الوطن في مواجهة الطامعين بأرضه وارض الامة.

5- نعارض ونواجه كل الاتجاهات التي تنادي باستخدام الدين وسيلة لتحقيق المصالح الخاصة واظهاره بمظهر العائق دون تطور الامة وتقدمها وتحويله الى احزاب تجعل منه اداة للتفريق بين الناس، كما نؤكد على خطورة محاولات العزل بين العروبة والاسلام، مثلما ندين ونواجه ايضا توظيف الدين في قتل الانسان وذبحه وحرقه وتدمير مؤسساته وكذلك توظيفه لعمليات ارهابية فالأديان السماوية جميعها تحث على الالفة والمحبة وتنادي بالكفاح والشهادة من اجل عزة الوطن والمواطن واستعادة الحقوق المسلوبة فالدين حق، واتباع تعاليمه السمحة حق وحرية التدين حق، والدفاع عن قيم الدين حق.

 

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــؤاد دبـــور

 

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي