الشريط الاخباريعربي

دبور: مواجهة الإرهاب والابتعاد عن الأحلاف التي لا تخدم البلد والأمة

أكد الناطق باسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية (في الأردن) فؤاد دبور؛ أمين عام حزب البعث العربي التقدمي، موقفه الثابت المتعلقة بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وبكل أشكاله، داعيا الحكومة الأردنية وكل من يتعاطى بالتطبيع مع هذا العدو التوقف الفوري عن هذه الممارسات، حيث يحتل هذا العدو الأرض ويقتل ويدمر في فلسطين وأقطار عربية أخرى ويعطيه القدرة على إنزال المزيد من القتل والتشريد والتدمير ويمكنه من مواصلة إرهابه واحتلاله للأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان.

وجددت أحزاب الائتلاف التأكيد على موقفها الثابت؛ الذي سبق لها وان أعلنته والمتمثل بإبعاد الأردن عن الأحلاف وبخاصة تلك التي لا تخدم مصلحة الأردن ولا مصلحة الأمة، مطالباً الحكومة الأردنية بالخروج من التحالف المسمى إسلامياً،مثلما تؤكد على مواجهة الإرهاب ومكافحته أينما كان وفي المقدمة إرهاب العصابات الصهيونية التي تمارس الإرهاب والقتل والاغتيال حتى قبل أن تعلن عن كيانها الغاصب سنة 1948م، فضلاً عن التدمير والخراب وحرق المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين وهم إحياء، وهي تواجه بكل إجرام انتفاضة أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع  عن أرضه وكرامته وحريته واستقلاله ومقدساته مثلما يدافع عن الأمة العربية وأرضها وأقطارها وثرواتها وكرامة الشعب العربي في كل هذه الأقطار.

وناقشت الأحزاب المستجدات بكل أبعادها وتفاصيلها وما تعانيه العديد من أقطار امتنا العربية التي تواجه مخططات ومشاريع أعدائها وعلى رأسهم الحركة الصهيونية  التي طالت إعتدءآ تها العديد من الأقطار العربية من أقصى الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، بدعم من شريكيها الولايات المتحدة الأمريكية، والحليف الدائم المتمثل بالترويكا التركية الحاكمة.

ورأت أحزاب الإئتلاف أن الإرهاب الذي تواجهه الأقطار العربية سورية والعراق وليبيا ومصر واليمن ولبنان، إنما هو يمثل مشروعا صهيونيا أمريكيا بأدوات تكفيرية ظلامية مجرمة مدعومة من هذه الجهات وجهات أخرى في المنطقة معروفة للجميع. وان التحالف الأمريكي الذي ادعت أمريكا أنه يواجه الإرهاب ما هو إلا مجرد غطاء لعمليات تقوم بها الطائرات الأمريكية من اجل المنافع المالية المتحصلة من النتاج الحربي لمصانعها على حساب المال العربي.

وشددت أحزاب الإئتلاف بأن من كان جادا في مواجهة الإرهاب فعليه التوجه نحو نبع الإرهاب في المنطقة الذي يهدد الأمة العربية في مستقبلها؛ مثلما يهدد العديد من الدول الإسلامية والمتمثل بكل تأكيد بالكيان الصهيوني وعصابات الإجرام فيه.

مشددة على أن مواجهة الإرهاب التكفيري بجدية  تقتضي تجفيف مصادر دخوله المالية ووقف تدريب مكوناته ووقف إمداد الإرهابيين بالسلاح بكل أشكاله، ومنع تهريبه وإدخاله إلى سورية والعراق ليمارس الإرهابيون به أبشع أنواع الإجرام والخراب والدمار، وتمرير مخططات أعداء الأمة في تجزئة الأوطان.

ورأت أحزاب الإئتلاف أن الإعلان عن ما يسمى التحالف الإسلامي في هذا الوقت بالذات إنما يأتي للالتفاف على مقررات (فينا 2) الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية يحفظ وحدة أرضها وشعبها،وتدين الأحزاب التدخلات الأجنبية في أقطار الأمة العربية وبخاصة في سورية والعراق، هذا التدخل الذي يطال الأرض والسيادة لهذه الأقطار.

وأكدت أحزاب الإئتلاف على مركزية القضية الفلسطينية التي شكلت عبر التاريخ ساحة للصراع مع الطامعين في أرضها وبخاصة الأعداء الصهاينة، منوهة بمقاومة الشعب العربي الفلسطيني  اللامستمرة، للإحتلال ا والإرهاب باللحم الحي ثمنا لاستعادة أرضه وطرد المحتل  ودفاعا عن امة نسيت أو تناست أنظمتها ارض فلسطين وشعب فلسطين وتدفع المليارات في اتجاهات أخرى تدمر وتحرق أقطارا عربية.

وتوجهت أحزاب الإئتلاف بالتقدير لدول والقوى الداعمة  والمساندة للشعب العربي الفلسطيني ولمقاومته وانتفاضته، وتطالب القوى الفلسطينية المناضلة إلى بناء وحدة وطنية وقيادة واحدة موحدة تدير الصراع،

وتؤكد الأحزاب على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمواجهة العدو الصهيوني وإرهابه واحتلاله للأرض، على أنها هي الطريق إلى النصر.

وفي الشأن الداخلي الأردني؛ ارتأت أحزاب الإئتلاف بضرورة عقد ملتقى تشارك فيه الأحزاب وشخصيات وطنية ذات اختصاص في الشأن الاقتصادي لدراسة ومناقشة الموازنة العامة للدولة بكل بنودها وصولا إلى رؤية تخدم الشعب، يتم إيصالها إلى أصحاب الشأن في مؤسسات الدولة.

وأكدت أحزاب الإئتلاف على مواقفها السابقة المتمثلة بضرورة إعادة النظر في المناهج التربوية بعامة من اجل تطويرها لتواكب التقدم العلمي في العالم اجمع وجعلها مناهج تربوية تعمل على توعية الشباب توعية مجتمعية ووضع الأساس لثقافة وطنية وقومية ترتبط بمصالح الشعب والمصالح القومية العليا للأمة.

وفيما يتعلق بموضوع امتحان الشهادة الثانوية ( وجعله على دورة واحدة ) فقد رأت الأحزاب أن الأسلوب الذي اتبعته الوزارة المعنية في الإعلان عن هذا الأمر الهام لم يكن أسلوبا موفقا حيث كان لا بد وان تسبقه نقاشات عامة وتهيئة لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن نظرا لأهميته حيث أن هذه الشهادة تعتبر جسر عبور الشباب إلى مرحلة حياة ومستقبل يخصهم مثلما يخص المجتمع والوطن. وقد نتج عن أسلوب الوزير إرباكا كبيرا للطلاب وذويهم.

وأكدت الأحزاب أن الإجراءات الحكومية برفع الأسعار ومحاولتها تغطية أجزاء من العجز في الموازنة على حساب قوت المواطن وعيشه، إجراءات ترفع اعداد الفقراء وتعمل على زيادة العاطلين عن العمل ورأت أن المواطن الأردني الذي يعاني من عدم قدرته على توفير الحد الأدنى لمعيشته وحاجاته الضرورية للعيش ليس بمقدوره تحمل هذه الإجراءات.

ورأت الأحزاب أن الحكومة تمتلك بدائل عن جيب المواطن، وتساءلت عن دور النواب بمواجهة إجراءات الحكومة التي أثقلت كاهل المواطنين الفقراء في الأعوام السابقة؟

وتؤكد الأحزاب على أن الحل يتمثل في الإصلاح الاقتصادي المستند إلى خطط اقتصادية مدروسة تعدها جهات الاختصاص في الوطن.

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي