صحة

دراسة: عنف الطفل وراثي

كشفت دراسة جديدة قامت بها جامعة مونتريال ومستشفى سانت جوستين في مونتريال بكندا، أن العنف عند الأطفال يتكون نتيجة الجينات الوراثية أكثر من العوامل البيئية.

وذكرت “ميديكال نيوز توداي” أن  الدراسة تمت على 667 زوجا من التوائم المتماثلة وغير المتماثلة، طلب من آبائهم أن يدونوا السلوكيات العنيفة لدى أبنائهم كالركل والعض والضرب والمشاجرة، وذلك في سن 20 و32 و50 شهرا، وتم مقارنة باقي العوامل بين التوائم كالسلوك والبيئة والجينات.

وجدت الدراسة أن العدوانية والعنف بلغت ذروتها خلال مراحل الطفولة المبكرة لكن تأثر معدل وتكرار العنف بتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ومن هنا اعتقد الباحثون أن الجينات الوراثية مسئولة عن 50% من العدوانية في مراحل الطفولة.

أشار الباحثون أن نتائجهم توافق نتائج دراسات أخرى سابقة افترضت أن البيئة والسلوكيات المحيطة ليس عليها العامل الأكبر في حالات العنف الطفولي، فبحسب يقول إريك لاكورس من جامعة مونتريال، إن العوامل الوراثية تمثل جزءا كبيرا من الفروق الفردية في مستويات العدوانية، وهى مسئولة عن الميول الفطرية.

كما يطمئن لاكورس الآباء الذين يعانى أبناؤهم من السلوك العدواني بألا يفقدون الأمل فالجينات الوراثية لا تعمل إلا في ظل بيئة ملائمة، وهذه الدراسة أيضا لا تعنى أن العدوانية في مراحل الطفولة الأولى هي شيء ثابت لا يتغير، فالدراسات طويلة الأجل أثبتت أن معظم الأطفال والمراهقين يعانون من مثل هذا السلوك لكن مع التربية فإنهم يتعلمون في نهاية المطاف بدائل غير عدوانية على الإطلاق.