الشريط الاخباريسلايدسورية

دمشق: حوار واشنطن مع «الجبهة الإسلامية» غير مبرر أخلاقياً وقانونياً

صرح ناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين بأن الوزارة تستغرب ما ورد على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكي والناطقة باسم الخارجية الأمريكية مؤخرا الذي أكد عزم الولايات المتحدة إجراء مباحثات مع تنظيم “الجبهة الإسلامية” الإرهابي بهدف بحث المساعدات الأمريكية “غير الفتاكة” المزعومة وتشجيعها على الانخراط في مؤتمر جنيف من أجل تحقيق تمثيل عريض لما أسمته الناطقة “المعارضة السورية”.

وقال الناطق إن «هذا الموقف المستهجن يؤكد فشل الولايات المتحدة في تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف كما أن هذا الموقف من الإدارة الأمريكية يتناقض مع مسؤوليات الولايات المتحدة بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي عن تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والالتزام بها ويتناقض كذلك مع التعهدات الدولية بأن مؤتمر جنيف لن يتيح الفرصة لمشاركة التنظيمات الإرهابية في أعماله».

وأضاف الناطق أن “الجبهة الإسلامية” التي تضم مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة تتفق بالفكر والاستراتيجية والأهداف مع “جبهة النصرة” ومنطلقاتها التكفيرية القائمة على الفتاوي الوهابية وعلى تكفير الآخرين.

وتابع الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين: وفي الوقت الذي حدد فيه ميثاق “الجبهة الإسلامية” هدفها بإقامة إمارة إسلامية من خلال القيام بأعمال إرهابية ودعم الإرهابيين الأجانب فإن قادة التنظيمات المشكلة للجبهة المذكورة لم يترددوا في الاعتراف بما يرتكبونه من أعمال إجرامية وإرهابية طالت العديد من المواطنين السوريين في العديد من المناطق ولعل تصريح المدعو زهران علوش احد قادة تنظيم “الجبهة الإسلامية” ودفاعه عن العلاقة مع تنظيم “جبهة النصرة” المصنفة دوليا على قائمة الكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وإعلانه القتال معهم في صف واحد هو تأكيد واضح حول الروابط بين “الجبهة الإسلامية” و”جبهة النصرة” والتي كان أحدثها اشتراك “جيش الإسلام” الفصيل الأكبر في “الجبهة الإسلامية” والمدعوم من النظام السعودي مع “جبهة النصرة” في تنفيذ مجزرة مدينة عدرا العمالية بتاريخ 11-12-2013 التي راح ضحيتها ما يزيد على مئة شهيد.

وأضاف الناطق: لا ندري كيف ستبرر الإدارة الأميركية لرأيها العام حوارها مع تنظيم القاعدة في سورية في حين قام هذا التنظيم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك وكيف ستبرر موقفها هذا أمام الرأي العام العالمي وهي التي قامت بغزو أفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب مؤكدا أنه كان الأجدر بالولايات المتحدة أن تقرأ ميثاق “الجبهة الإسلامية” قبل أن تقرر الحوار معها.

 وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين على أن الجمهورية العربية السورية التي اكدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف وللمساهمة في نجاحه بغية تمكين السوريين من الحوار والاتفاق بينهم على مستقبل بلدهم لا ترى مبررا قانونيا ولا أخلاقيا لمشاركة هذه التنظيمات الارهابية المتورطة بسفك دم السوريين في مؤتمر جنيف الذي يجب أن يضع مسالة مكافحة الإرهاب في صدارة جدول أعماله بدلا من السماح لهؤلاء الإرهابيين الساعين لتنفيذ أجنداتهم التكفيرية المتطرفة عبر الإرهاب بحضور المؤتمر وتدعو إلى الوقف الفوري للدعم المقدم إلى هذه التنظيمات الإرهابية.