سورية

دولغوف: الأميركيون الذين يتشدقون بالكلام عن القانون الدولي ينتهكون مع حلفائهم سيادة سورية

انتقد مفوض حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في الخارجية الروسية قنسطنطين دولغوف طريقة واسلوب تغطية وسائل الإعلام الغربية للعمليات العسكرية في سورية والعراق وقال إن “الأميركيين الذين يتشدقون في الكلام عن القانون الدولي ينتهكون مع حلفائهم سيادة سورية بعملياتهم العسكرية التي تجري من دون سماح وموافقة حكومة هذه الجمهورية التي تنتمي إلى الأمم المتحدة ولكن وسائل الإعلام الغربية تفضل التزام الصمت حول ذلك”.

وأضاف دولغوف في حديث نشرته صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية.. “يبدو واضحا أن الأميركيين وحلفاءهم لا يرغبون بتاتا بصدم جمهورهم ولذلك تقوم وسائل الإعلام الخاضعة لهم بضخ معلومات ومواد إعلامية أحادية الجانب ومتحيزة حول حلب مع اتهام روسيا بارتكاب جرائم مزعومة”.

واشار الى ان “القصف الذي يقوم به الحلف بزعامة الولايات المتحدة ويجلب الموت والدمار للمدنيين العراقيين والسوريين في أغلب الأحيان يجري تجاهله أو الحديث عنه بشكل مبهم”.

وتقود واشنطن تحالفا استعراضيا مزعوما من خارج مجلس الأمن ضد تنظيم “داعش” الارهابي منذ عام 2014 ويعمل على التنسيق مع التنظيم التكفيري لتمديد مناطق انتشاره حيث شن في تموز الماضي عدوانا على موقع للجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور ما ساعد إرهابيي التنظيم على
السيطرة على أجزاء من الموقع استعادها الجيش العربي السوري لاحقا.

من جهة اخرى اشار دولغوف الى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترغب بترك ارث صعب للرئيس المنتخب دونالد ترامب في مجال العلاقات الروسية الأميركية.
وقال “إن الرئيس المنتخب ترامب سيرث إرثا ثقيلا من الإدارة المغادرة للبيت الأبيض التي وعلى ما يبدو ترغب بترك “أرض محروقة” في مكان العلاقات الروسية الأميركية” مشيرا الى ان ذلك يتجلى في الرغبة المهووسة بضم أكبر عدد ممكن من المواطنين الروسيين إلى “قوائم عقوبات” وكذلك مطاردتهم من قبل المخابرات الأميركية في البلدان الأخرى.

ولفت دولغوف الى سلسلة الاعتقالات التي نفذت بحق مواطنين روسيين في دول أخرى بطلب من الجانب الأميركي مع نقلهم إلى الولايات المتحدة وزجهم في السجون بعد اتهامهم بجرائم لا علاقة لهم بها معربا عن أمله بأن تبدي الإدارة الأميركية الجديدة الإرادة السياسية وتضع نهاية لكل هذه الممارسات الجائرة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية اكدت أن هدف العقوبات الاميركية الجديدة على بعض الشخصيات الروسية هو معاقبة روسيا على دعمها للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب الذى يهدد ليس سورية فقط بل العالم أجمع.