الشريط الاخباريسورية

رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري بمصر تتضامن مع سورية

قدم وفد من رابطة ضحايا الاختطاف و الاختفاء القسري في مصر رسالة تضامن مع سورية تؤكد وقوف الرابطة مع سورية وشعبها الذي يتعرض لأبشع أشكال الإرهاب على يد أعداء الإنسانية تسلمها القائم بأعمال السفارة السورية بالقاهرة عنفوان النائب.

و أكد مؤسس الرابطة الناشط الحقوقي ابرام لويس خلال تسليم الرسالة أن “موقف الرابطة وفئة من الشباب وأبناء مصر هو أقل ما يمكن أن نعبر به عن تعاطفنا و وقوفنا مع سورية وشعبها الذي يتعرض أطفاله ونساؤه وشيوخه للقتل على أيدي أعداء الإنسانية إضافة إلى تهجير قسري لمئات العائلات”.

و قال في الرسالة ” إننا نصلي من أجل أبناء سورية القابعين في أتون الحرب و يواجهون أعتى أسلحة الإرهاب والعنف باسم الدين ونصلي من اجل وحدة تراب سورية ومن أجل الاماكن المقدسة التي تنتهك في كل يوم ومن أجل التراث الإنساني الذي طالته أيادي المخربين و نصلي من أجل الإفراج الفوري عن المطرانين بولس اليازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس”.

وأضاف لويس أن وقفة الرابطة الرمزية اليوم وصلواتها من أجل سورية هي ” بداية لمساندة حقيقة وتضامن ملموس ومؤازرة إعلامية و ميدانية نرجو أن تجد صداها لدى الشارع في مصر ومختلف الدول العربية والغربية من أجل دعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب والتطرف والعنف حتى تعود سورية واحة للحرية ورمزا للتعايش بين مواطنيها على اختلاف مشاربهم وأطيافهم”.

بدوره أكد المفكر المصري كمال زاخر أن ما يجري في سورية هو حرب بالوكالة لأنظمة عربية وقوى إقليمية ودولية تريد ان تجد لها مكانا للسيطرة على المنطقة معتبرا ان المسمى الحقيقي لما يجري في المنطقة العربية هو “خريف عربي” يدفع ثمنه الشعب العربي في أمنه واستقراره ويتم فيه استخدام الدين كغطاء لخلق الفتنة و الاقتتال بين أبنائه بما يخدم أعداء الأمة العربية.

وقال زاخر: “تربطنا بسورية وشعبها علاقات وجدانية وتاريخية وإرث حضاري ثقافي وهدف واحد و عدو مشترك وهذا يحتم علينا أن نكون بجانبها ونمنع تفتيتها وتقسيمها لنحافظ على وحدة ترابها وشعبها لأن مخاطر تقسيمها ستصيب مصر وكل الدول العربية” معبرا عن ثقته بأن هذا لن يحدث “بسبب صمودها ووقوف الشرفاء معها في الوطن العربي”.

من جهته قال الناشط الحقوقي شريف رمزي: “نحن نحمل رسالة تضامن ليس كطرف منفصل عن الشعب السوري بل إننا نتضامن مع أنفسنا لأننا شعب واحد وعدونا واحد والذي يحارب سورية يتربص بمصر” مضيفا.. “نحن في مواجهة مع أعداء الإنسانية وفي حرب مع إرهابيين لا يتورعون عن ارتكاب افظع الجرائم و الانتهاكات ضد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه وضد البنى التحتية للدولة وتدمير ممنهج للتراث الإنساني الذي تزخر به سورية لأنهم أعداء للحضارة والفكر والثقافة”.

وأشار رمزي الى أن الرابطة ستقوم بدورها في إيصال الصورة الحقيقية لما يجري في سورية وتصحيح الصورة التي روج لها الإعلام المضلل الذي يحركه البترودولار الخليجي.

من جانبه بين القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة للوفد أن سورية تخوض حربا ضد الإرهاب الذي أرادت من خلاله الدول الداعمة له تدمير سورية وتفتيتها وإسقاطها تنفيذا لمخططات الغرب والعدو الصهيوني مشيرا إلى أن صمود سورية بشعبها وجيشها وقيادتها سيدحر الارهاب و قوى الظلام والتكفير وستتطهر أرض سورية من رجسه و ستعود أقوى مما كانت موحدة بأرضها وشعبها وقرارها.

وأوضح أن محاولات قوى الإرهاب ومن وراءها لضرب النسيج الوطني وخلق الفتنة بين أطياف الشعب من خلال عمليات القتل والخطف وغيرها من الأعمال الاجرامية باءت بالفشل لان هذا التنوع الغني الذي تعرفه سورية عبر تاريخها كان و سيظل يشكل قوة و صمام أمان لتماسكها ووحدتها وصورة مشرقة يفتخر بها السوريون.

وقال القائم بالأعمال “ان ما يجمع الشعبين في البلدين الشقيقين سورية ومصر من علاقات و روابط عبر التاريخ أقوى من أي قرارات كانت تهدف لخلق التباعد والقطيعة بينهما”.

و وقع على الرسالة التضامنية مع سورية أكثر من أربعين شخصية حقوقية وسياسية وإعلامية من مصر و الولايات المتحدة وكندا والسويد.

البعث ميديا – سانا