ثقافة وفن

ربيع زهر الدين يرصد نشأة ومخاطر ظاهرة التكفير

يتضمن كتيب “نعم للتفكير لا للتكفير” دراسة للباحث القاضي ربيع حميد زهر الدين شرح عبرها معاني التكفير على أنها رفض للآخر بالاعتماد على تفاسير مشوهة وخاطئة للدين.

ويبين زهر الدين في الكتيب الصادر عن المركز الوطني للبحوث والدراسات التوحيدية أن التكفير ظاهرة صنعت في عصرنا الراهن لتنجب الإرهاب وتشرعن القتل وترفض كل من يعارض معناها، مؤكدا أنها لم ترد في فتاوى أو بحوث علماء الدين الإسلامي أو سواه من الأديان في العصور الماضية.

ويصل زهر الدين إلى أن التكفير يناقض في شكله ومضمونه حرية التفكير الذي دعت إليه الأديان السماوية، معتبرا أن التكفيريين الذين ينادون بأن يقتل أصحاب الدين الواحد بعضهم بعضا وقتل اتباع الأديان الأخرى يريدون أن يجعلوا البشرية غابة من الوحوش لا رادع فيها.

ووفق زهر الدين فإن فكرة التكفير صنعت وروج لها من قبل من يريدون الشر للبشرية والسيطرة على مقدراتها، مؤكدا ضرورة تعزيز روح الانتماء إلى الوطن والدفاع عن ثوابته وهويته العربية وعدم الانسياق وراء المؤامرات التي تحاك ضده تحت مسميات كثيرة وأخطرها التكفير.

يشار إلى كتيب “نعم للتفكير لا للتكفير” يقع في سبعين صفحة من القطع المتوسط وهو أحدث مؤلفات زهر الدين رئيس مركز الدراسات والبحوث التوحيدية وله العديد من الكتب التي تعنى بمسائل فكرية وفلسفية وعقائدية.