line1أخبار البعث

رسالة عزاء بالشهيد القنطار.. البعث العربي التقدمي بالأردن: لا بديل عن المقاومة

لا تمض دقائق حتى يقوم العدو الصهيوني بتذكيرنا بغدره وإرهابه منذ إقامة كيانه المغتصب بدعم استعماري بريطاني وأمريكي وحتى اللحظة.. حيث استهدفت صواريخه المناضل العربي اللبناني الأسير المحرر سمير القنطار، ليرتقي إلى جوار ربه شهيداً مرْضياً إن شاء الله .

المناضل الفذ سمير القنطار قضى الصهاينة بسجنه 542 سنة،كدلالة على نزاهتهم الكاذبة، وهو ما زال بعد في أولى درجات سلم الشباب، حتى حرر عام 2008 في صفقة لتبادل الأسرى عقدتها المقاومة اللبنانية الباسلة،بعد مماطلات صهيونية مديدة للحيلولة دون تحريره، لما هو عليه سمير القنطار من بأس وشجاعة وتصميم على متابعة طريق النضال والمقاومة .

ويشكل استشهاد سمير القنطار، إضافة جديدة، ودلالة أخرى على أن الصهاينة لا عهد لهم ولا ذمة، فسمير القنطار ليس آخر من يستهدف من الشعب العربي وفي المقدمة الأسرى المحررين، فلطالما لاحقت يد غدرهم العديد منهم قتلاً وأسراً  بعد تحريرهم، حتى من اعتزل منهم حمْل السلاح بمواجهة إرهابهم وعدوانهم وعنجهيتهم ودمويتهم وعنصريتهم،فحقدهم سابق لكل شيء، ولا بديل ولا مجال لدرء عدوانهم إلا المقاومة والمقاومة والمقاومة بكل أشكالها، حتى اجتثاثه من الأرض العربية التي منذ غزوهم لها ما انفكت تسودها الحروب والويلات والتفكك والدمار.

الآن ونحن نودع المناضل العربي الشهيد سمير القنطار، بكل آيات الإجلال والاحترام، لا نحزن على فراقه، فسمير القنطار منذ نعومة أظفارة صمم على الشهادة وعمل عليها، ولن نخسر باستشهاده، فاستشهاده سيورق لظى تحرق الأرض تحت أقدام الصهاينة، وتشوي منهم الوجوه إن وجدت لهم وجوه .

نعم الشهادة التي نلتها  أيها البطل المناضل سمير القنطار، العروبة تحييك وتحيي أمثالك من العروبيين الحقيقيين، ومن المسلمين الحقيقيين الذين ما كذبوا العهد ولا تقاعسوا لحظة، ولا تورطوا في الفتن وأضرابها  .

وعلى دربك درب النضال والوطن والتحرير ماضون، فنم هنيئاً، يرحمك الله رحمة واسعة، مع الصديقين والشهداء إن شاء الله

مكتب الإعلام المركزي

حزب العربي التقدمي ” في الأردن ”

 

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي