روحاني لأردوغان: ما لم يحصل تنسيق لمكافحة الإرهاب فإن مشاكل أكبر ستستجد

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تنفيذ أي عمليات ضد الإرهاب يتطلب التنسيق مع الحكومات المركزية للدول، محذراً من أنه ما لم يحصل هذا التنسيق فقد يتم حل مشكلة لكن مشاكل أكبر ستستجد.

وقال الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم من رئيس النظام التركي رجب اردوغان إن التطرف والإرهاب يمثلان مشكلة كبرى للمنطقة وأن ممارسات التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مثيرة للقلق، موضحاً أن هذه الظروف الأمنية تترك بلا شك أثارا سيئة على الدول المجاورة.

وأشار الرئيس روحاني إلى الدور المخرب للتنظيمات الإرهابية، معربا عن أسفه للتدهور الأمني في المنطقة، موضحاً أن تلك التطورات تتطلب إجراء المزيد من المشاورات بين إيران وتركيا.

واعتبر الرئيس روحاني أن على إيران وتركيا أن يتعاونا معا لحل قضايا المنطقة خلال هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة حاليا كما يجب أن يتوصلا بمساعدة احدهما الآخر إلى مشروع مشترك وحل عملي لاستئصال الإرهاب من المنطقة بالمقابل قال اردوغان: إن التدهور الأمني والصراعات في المنطقة يجب أن

تتوقف وأشار إلى أهمية التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف ولاسيما تنظيم داعش.

وأضاف أردوغان إن داعش هو جزء من القاعدة مقراً أن استمرار نشاط التنظيم يشكل خطرا على العالم الإسلامي وأن التعاون بين إيران وتركيا يكتسي أهمية كبيرة في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية.

وتشكل اعترافات اردوغان بخطر داعش تغيرا لفظا على اقل تقدير في الموقف التركي الذي كان يتعامل إلى ما قبل أيام قليلة مع التنظيم الإرهابي كأمر واقع حتى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي أجرت مفاوضات مع التنظيم الإرهابي تمكنت خلالها من الإفراج عن عشرات الدبلوماسيين الأتراك الذي اختطفهم إرهابيو داعش عندما سيطروا على مدينة الموصل في حزيران عام 2014.