الشريط الاخباريدوليسلايد

روسيا تحذر أمريكا من إرسال قوات خاصة إلى سورية

قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سورية وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق.

وتتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما لضغوط لزيادة المسعى العسكري لأمريكا خصوصا بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي إرهابيي الدولة الإسلامية في أيار وفشل برنامج عسكري أمريكي لتدريب وتسليح آلاف من مسلحي ما يسمى “المعارضة السورية”.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن نشر أي قوات سيكون مصمما بدقة سعيا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا.

روسيا من جهتها جددت دعوة بلادها الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى توحيد الجهود في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية محذرة من أن أي “مشاركة فعلية للولايات المتحدة في عمليات عسكرية برية في سورية ستشكل انتهاكا صارخا آخر لقواعد القانون الدولي”.

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو في تصريح للصحفيين اليوم في موسكو “إن روسيا توجهت مرارا نحو المجتمع الدولي بشأن تشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش” مضيفة “نحن نجدد دعوتنا كالسابق للمعنيين بما في ذلك للولايات المتحدة وغيرها من الدول للانضمام إلى تلك العملية الشرعية والمنسجمة مع قواعد القانون الدولي لقواتنا الجوية في سورية لنتمكن بقوانا المشتركة من محاربة الإرهاب وداعش بشكل فعال”.

 

وأعربت ماتفيينكو عن أملها في أن تلقى هذه الدعوة “آذانا صاغية” مشيرة إلى أن محادثات تجري رغم ذلك عبر وزارة الدفاع وقنوات السياسة الخارجية الروسية واستمرار الاتصالات المنتظمة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري ضمن أطر ثنائية ومتعددة الأطراف.

وفي سياق ذي صلة قالت ماتفيينكو “إن الولايات المتحدة ما زالت تخرق باستمرار القانون الدولي وتشن غارات جوية غير شرعية على الأراضي السورية نظرا لعدم حصولها على قرار من مجلس الأمن الدولي ولا على طلب من السلطات الرسمية في سورية” محذرة في الوقت ذاته من أنه “إذا جرى الحديث إضافة إلى ذلك عن عمليات برية فسيكون ذلك خرقا فظا آخر وانتهاكا للقانون الدولي”.

واعتبرت ماتفيينكو أنه لا ينبغي أخذ التصريحات حول مشاركة الولايات المتحدة في عمليات برية في سورية على محمل الجد “لأن ذلك غير مقبول وغير ممكن بعد اليوم”.