محليات

زراعة الفطر تنتعش في طرطوس بعد تجارب سابقة فاشلة

عادت زراعة الفطر في محافظة طرطوس للانتعاش من جديد بعد تجارب سابقة فاشلة نتيجة ضعف التسويق، وصعوبة تأمين البذار ومنافسة الأنواع المعلبة المستوردة، حيث تشهد المحافظة انتشاراً متزايداً لمزارع الفطر في مختلف المناطق بعد قيام مؤسسة إكثار البذار بإنتاج البذار وتوزيعه على المزارعين بأسعار مدعومة وارتفاع أسعار الفطر في الأسواق.

وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة طرطوس المهندس رفعت عطا الله بأن الفطر يعد من الزراعات الحديثة التي تساهم في تنويع مصادر دخل للفلاح وإيجاد فرص عمل سهلة، كما تؤمن مصدراً غذائياً غنياً بالفيتامينات وله فوائد طبية متعددة بأسعار مقبولة مقارنة بالمنتجات الأخرى، وزراعته لا تحتاج إلى مستلزمات إنتاج خاصة أو تفرغ للعمل فيها ويكفي وجود مستودع أو قبو وكميات من التبن أو النشارة “الخشب”، وليس لها مخلفات ضارة بالبيئة وتعطي مردوداً اقتصادياً جيداً إذا تم دعمه تسويقياً ونشر ثقافة استهلاك الفطر.

من جهته أشار مدير فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في طرطوس المهندس حيان عبد الله الى ان المؤسسة قامت بافتتاح مخبر لإنتاج بذار الفطر في المحافظة ينتج البذار المكفول والمضمون، من خلال كوادرنا وبأسعار مدعومة ومنافسة ويلبي كل الطلبات ضمن المحافظة وخارجها، حيث قمنا ببيع أكثر من 900 ليتر من البذار وبسعر 1200 ليرة لليتر الواحد نوع فطر محاري و1500 ليرة لبذار الفطر الأبيض، ونقوم بشحن البذار إلى محافظات اللاذقية وحماة والسويداء وحمص منذ بداية هذا العام.

وأضاف عبد الله: إن المؤسسة تدعم إنتاج بذار الفطر من خلال تأمين كل الكميات بأسعار مخفضة بالرغم من غلاء أسعار الزجاج والقمح وارتفاع أجور الشحن وهذا أدى لزيادة الإقبال على شراء البذار في المحافظة وخارجها ولاسيما نوع المحاري.

وطالب المزارعون بتأمين أسواق لتصريف منتجاتهم، ولاسيما مع ارتفاع أسعار الفطر المعلب المستورد ودعم هذه الزراعة من خلال تشميلها بالقروض الميسرة وتدخل مؤسسة الخزن والتسويق في الترويج والتسويق للإنتاج المتزايد، وإقامة منشآت للتعليب ودعم التصدير للأسواق الخارجية.