منوع

زين العابدين …تفوق رغم التهجير

تجاوز زين العابدين الشريدة ظروف تهجيره وأسرته من محافظة درعا قبل خمسة أعوام عبر مواصلة تعليمه في مدارس السويداء لنراه اليوم محققا التفوق في شهادة التعليم الأساسي بمجموع قدره 3052 درجة.

ساعات انتظرها زين بفارغ الصبر أمس حتى إصدار النتائج الامتحانية التي جاءت حاملة له السعادة ومدخلة الفرحة إلى قلوب أفراد عائلته حيث الأب القاضي والأشقاء القدوة في الجامعة وثالث أنهى امتحانات الشهادة الثانوية للفرع العلمي اليوم، فيما ينتظر الشقيق الأصغر الطريق ذاته بعد سنوات.

زين الذي دون اسمه بين المتفوقين بالسويداء قال إنه لم يخضع لأي دورة تعليمية وخصص أوقاتا جيدة لدراسته ونال الدرجات الكاملة في مواد الرياضيات والاجتماعيات والتربية الإسلامية، فيما ضاعت عليه درجات قليلة لم تتجاوز الدرجة أو الدرجتين في باقي المواد.

ما حققه زين يؤكد مقولة “لكل مجتهد نصيب” ويعكس أهمية التفوق الدراسي الذي يؤهله، كما يذكر لدخول المركز الوطني للمتميزين حيث يطمح إليه منذ فترة حتى يصل لمرحلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا.

يدين زين بالفضل في تفوقه لإدارة مدرسة الشهيد ضياء حبوس التي وجد فيها أجواء مريحة وظروفا مشجعة للتعليم وتعاملا جيدا من قبل المدرسين حسب قوله.

رسالة مهمة يحملها زين حيث يشجع كل الطلاب الذين تهجروا من مناطقهم بفعل الإرهاب على متابعة دراستهم كونه ينطلق من مبدأ أنه بالعلم والوعي نبني وطنا قويا.

حالة التهجير التي تعرضت لها عائلة زين من بلدة علما بريف محافظة درعا هربا من جرائم المجموعات الإرهابية تم التعامل معها من قبل أهالي السويداء بكل حفاوة واستقبال وكرم كما يقول والد زين القاضي المستشار حسين الشريدة ما ساعد أبناءه على إكمال مسيرتهم التعليمية بنجاح.

القاضي حسين يبين أن ولده زين متميز منذ صغره وما حققه من تفوق يعود بالدرجة الأولى للطاقم التدريسي في مدرسته، مؤكدا أن البلد لن تقوى إلا بجيل متميز متسلح بالعلم والمعرفة أولا.