مساحة حرة

سـابقـة عالميــة.. أردوغان «3» بـ «1» !!!

بعد مخالفته للدستور بانتخابه رئيساً لتركيا بشكل مباشر من الشعب التركي، بقي أردوغان مصراً على عدم تنازله عن منصب رئاسة الوزراء رغم مرور 11 عاماً على تشبثه به،إضافة لتمسكه برئاسة حزب العدالة والتنمية، فيكون بذلك جمع ثلاث مناصب في شخصه إضافة لمناصبه الغير مباشرة أو بالوكالة، وكل ذلك يأتي في سياق أحلام أردوغان بأن يكون سلطاناً لن ينزل عن عرشه حتى ولو انتخب بفارق 2% فقط عن نصف الناخبين الأتراك.

تعتبر هذه المخالفات الدستورية سابقة لم تحدث في أي دولة من الدول التي تدعي «الديمقراطية» وحتى في الدول «الغير ديمقراطية»، وتأتي وسط صمت أوعجز من قبل المحكمة الدستورية التركية ،والتي يملك أردوغان أصوات الأغلبية بين قضاتها وخصوصاً الصوت المرجح، ناهيك عن صمت باقي المؤسسات المعنية بهكذا خرق، ومن بينها الإعلام التركي الذي يسيطر أردوغان وحزبه على 85% منه.

كرس أردوغان خلال حكمه الاستبدادي في تركيا هيمنة حزب العدالة والتنمية على مقاليد الحكم في تركيا وقمع الحريات، ولم يكتف بذلك بل جعل تركيا تتجه إلى الانقسام الداخلي والتوتر والفضائح والعلاقات السيئة مع الدول القريبة والبعيدة ما سيترك آثاراً كارثية على تركيا ومستقبلها.

لقد ترسخ ذلك بما قام به السلطان العثماني الجديد تجاه سورية في السنوات الماضية وهذا ما يكشف حقيقة سياسته و توجهاته التي تحكم مسيرته ونظرته العدوانية تجاه دول الجوار بتبنيه التنظيمات الإرهابية المسلحة التي نشرت القتل والتخريب والدمار في عموم سورية والمنطقة.

يبدو أن أردوغان بعد أن مثّل دور الشخصية الديمقراطية ونظّرعلى دول المنطقة، و قلّد و تقمص الشخصيات العدوانية الظالمة والمستبدة للسلاطين العثمانييين، أصبح اليوم عملياً ديكتاتوراً تركياً والسلطان الأخير للدولة العثمانية !!

 

البعث ميديا || نضال عيسى