البابا تواضروس: سبب الأزمة في سورية «هو التدخلات الخارجية»

أكد بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية في مصر تواضروس الثاني أن سبب الأزمة في سورية “هو التدخلات الخارجية” مشيرا إلى أنه لو “تركت سورية لأهلها سوف تحل جميع المشكلات”.

ووصف البابا تواضروس في حديث صحفي نشر اليوم ما يحدث في سورية بـ”الانتحار بسبب التدخلات الخارجية” وقال .. “ان ما يحدث هناك لم تفعله الحيوانات المفترسة من قبل”.

وأضاف “نتألم من أجل سورية ونصلي لها فهي تنتحر بسبب التدخلات الخارجية، ولو تركت لأهلها سوف تحل جميع المشكلات وللأسف التراث والأرض والإنسان يدمر هناك.. التدمير لا يفرق بين المسجد والكنيسة وبين الطفل والمسن وما يحدث من تدمير للآثار التاريخية هو أمر محزن للغاية”.

وحذر البابا تواضروس من أن “المسيحيين في سورية يعانون من التهجير بصور مختلفة فلدينا في سورية اثنان من المطارنة مخطوفان منذ نحو عام و12 راهبة خطفن من ديرهن بلا ذنب وهذه الأمور الوحشية التي يمارسها الإنسان هناك لم تفعلها الحيوانات المفترسة من قبل وكل ذلك يحدث بسبب التدخلات الأجنبية” واضعا هذه الاعتداءات على المسيحيين في إطار الاعتداءات المتكررة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة عليهم في كل من العراق وسورية إلا انه أكد ان “محاولة إفراغ الشرق من المسيحيين لن تنجح”.

ومثل باقي السوريين والعراقيين واللبنانيين يعاني المسيحيون في المنطقة من اعتداءات ممنهجة ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية التي ترفض الاعتراف بالآخر وتكفره وتشرع لنفسها استباحة دمه وماله وتشهد عشرات الاعتداءات على الكنائس والمساجد على العقلية الاقصائية لهذه المجموعات التي تحظى برعاية غربية رسمت لها مشروعها حيث دعت عدة دول غربية إلى إفراغ الشرق من المسيحيين وعرضت عليهم الهجرة الجماعية عبر منح سمات دخول إلى الدول الغربية إلا ان المسيحيين رفضوا ذلك وأكدوا تمسكهم بهويتهم وأرضهم.

وكان تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة فرض على أبناء الطائفة المسيحية بمحافظة الرقة الاختيار بين تغيير دينهم أو دفع الجزية له أو القتل بالسيف بحسب بيان تناقلته وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.