الشريط الاخباريسورية

سفارتنا في بولندا تنظم فعاليات تضيء على الأزمة السورية

نظمت السفارة السورية في بولندا بالتعاون مع جامعة وارسو فعاليات عدة ضمن يوم سوري في الجامعة لتسليط الضوء على الأزمة في سورية والأثر السلبي للتدخل الخارجي في الشؤون السورية إضافة إلى ما تقوم به عصابات القتل والإجرام من جرائم بحق الشعب السوري.

وتضمنت فعاليات اليوم السوري التي أقيمت أمس محاضرتين في كليتي الاقتصاد والدراسات الشرقية القاهما القائم بأعمال السفارة السورية في وارسو ادريس ميا بحضور حشد من الأساتذة وطلبة الجامعة كما عرض فيلم وثائقي حول ما تسببت به عصابات القتل والإجرام من دمار وخراب في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وأماكن دور العبادة المسيحية والاسلامية ومعرض صور عن أهم المناطق السياحية والاثرية في سورية.

واستعرض القائم بأعمال السفارة السورية في وارسو خلال المحاضرتين الأزمة الراهنة في سورية منذ بدايتها وصولا للوقت الحالي مع التركيز على الخطوات وحزمة الاصلاحات التي قامت بها القيادة السياسية لمعالجة الأزمة والتي قوبلت بالمزيد من الضغوط الاقليمية والدولية ودخول العنصر الإرهابي المسلح منذ الأيام الأولى للاحداث وما سببه ذلك من سقوط لشهداء واحراق للمباني والممتلكات العامة والخاصة.

وأشار ميا إلى استجابة الحكومة السورية وتعاونها مع كل المبادرات السياسية التي سعت لحل الأزمة بشكل سلمي ومن خلال الحوار على أن يكون بين السوريين وبقيادة سورية وبدون تدخل خارجي.

كما جرى استعراض الاثر السلبي للتدخل الخارجي من قبل دول عدة في الشؤون السورية من خلال دعم وتمويل وتدريب واستضافة المجموعات الإرهابية المسلحة تمهيدا لتسهيل دخولها للأراضي السورية وقيامها بأعمال العنف واستهدافها للمنشآت الحيوية وتدمير المرافق العامة ودور العبادة وخطف وقتل رجال الدين الاسلامي والمسيحي والخراب الذي ألحقته المجموعات الإرهابية المسلحة بأهم المناطق الاثرية في سورية مثل الجامع الأموي الكبير في حلب والكنائس بمعلولا وكسب والدعم الذي تلقته هذه المجموعات من دول الجوار وخاصة تركيا والذي ظهر واضحا وجليا خلال هجوم المجموعات الإرهابية على بلدة كسب الحدودية.

كما عرض القائم بالأعمال السوري أهم ما جاء في مقال الكاتب الامريكي سيمور هيرش المنشور في 6 نيسان الجاري حول تورط حكومة أردوغان التركية في الهجوم الكيميائي الذي جرى في الغوطة الشرقية في 21 آب من العام الماضي والأدلة الكثيرة التي تظهر أيضا تورط السعودية وقطر في تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة مبينا أن هذا الامر تم توضيحه في رسائل ووثائق سلمت للأمم المتحدة دون تحريك ساكن لا بل ان تلك الدول التي تدعي الديمقراطية منعت مجلس الأمن من اصدار مجرد بيان يدين الجرائم الأخيرة لهذه العصابات في كسب.

وفي ختام المحاضرتين طرح بعض الطلبة اسئلة وأدلى بعضهم بمداخلات اظهرت ادراك معظمهم لما يجري في سورية والخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية على سورية والمنطقة والعالم.

 

البعث ميديا -سانا