الشريط الاخباريسلايدسورية

سياسيون روس: روسيا حكومة وشعباً رحبت بالانتخابات السورية ونتائجها

أكد ألكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية وسيرغي ستيباشين رئيس الحكومة الروسية الأسبق ورئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها سورية وفاز بها الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة تشكل حدثا هاما وتاريخيا يفتح صفحة جديدة في تاريخها ويمثل خطوة كبيرة للأمام على طريق تحقيق حل سياسي للأزمة في هذا البلد.

وأوضح دزاسوخوف في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس أن روسيا حكومة وشعبا تابعت هذه الانتخابات باهتمام بالغ ورحبت بالنتائج التي أسفرت عنها مشيرا إلى أنها كانت “فترة اختبار للصداقة العميقة بين شعبينا”.

ونوه دزاسوخوف بقدرة الشعب السوري على مواجهة كل التحديات بشجاعة وصمود وحكمة وإنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيسه رغم أن الانتخابات جرت في وضع دولي معقد جدا وظروف داخلية عصيبة لذلك يمكن القول “إن هذا الحدث لم يكن اعتياديا بل كان حدثا هاما وحتى تاريخيا بالنسبة لسورية وسيفتح صفحة جديدة في تاريخها المعاصر”.

واعتبر دزاسوخوف أن الرئيس بشار الأسد يواصل بعد فوزه مهمته الهامة جدا بصفته قائدا لسورية حيث “اكتسب تجربة عظيمة في صون سورية والحفاظ على أروع سمات الشعب السوري المتجلية بكبريائه وصموده وحبه لوطنه وقدرته على إفشال كل مخططات القوى التي تحاول كسر إرادته”.

وأضاف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية إن هذه الانتخابات التي جرت بموجب مبدأ التعددية الذي يتبجح به الغرب زورا وأحرز فيها الرئيس الأسد فوزا ساحقا لا تقتصر أهميتها على سورية ومستقبلها فقط وإنما تنطوي على أهمية عالمية أيضا لأن العالم كان منقسما بين من هم أصدقاء سورية الحقيقيون وأولئك الذين بقوا في عالمهم الخيالي محاولين عرقلة الانتخابات وتدمير سورية وإلحاق الضرر بالشعب السوري.

وعبر دزاسوخوف عن ثقته بأن سورية ستستعيد دورها المفتاحي في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي أيضا معربا عن أسفه من مواقف الدول الغربية وغيرها التي تشكك في شرعية الانتخابات الرئاسية في سورية في حين تعترف بشرعية انتخابات شكلية في دول أخرى مورست فيها خروقات كبيرة ما يدل على أن المسؤولين في الغرب وفي الولايات المتحدة بالدرجة الأولى يعترفون بشرعية الانتخابات التي تجري وفق إرادتهم وتعليماتهم ولا يعترفون بحق الشعوب في التعبير عن إرادتها.

وشدد على ضرورة عدم الانتباه إلى مثل هذه المواقف المعادية لأننا وعلى مدى عشرات السنوات اعتدنا على مواقف هذه الدول وعلى عدم انسجامها مع قواعد القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وإغفالها للتقاليد التاريخية للعلاقات بين الدول في العالم لافتا إلى أن التطور التاريخي للأحداث سيخيب توقعاتهم وهذا ما أكدته سورية في المرحلة الحالية.

وجدد دزاسوخوف تأكيد ثبات العلاقة والصداقة العميقة بين روسيا وسورية وتمسك روسيا بمواقفها المبدئية في العلاقات الدولية تجاه سورية لأنها دولة هامة في المنطقة متمنيا للشعب السوري الاستقرار والتقدمِ.

وفي حديث مماثل نوه رئيس الحكومة الروسية الأسبق ورئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية بالمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت لأول مرة على أساس التعددية مضيفا “كنت قبيل الانتخابات في سورية وشاهدت أمزجة الناس حيث لم تنجح كل محاولات عرقلة الانتخابات بالاستفزازات وارتكاب العمليات الإرهابية بل نجح رد الفعل العكسي حيث برهن المواطنون السوريون على أن أرضهم ومنازلهم وأسرهم ورئيسهم أهم من كل التهديدات والاستفزازات”.

وأشار ستيباشين إلى أن النتائج الباهرة التي أسفرت عنها الانتخابات والاقبال الشديد الذي شهدته من قبل المواطنين تعود لمعرفتهم من خلال تجربتهم بالمرشح الذي يجب أن يدلوا بأصواتهم له وهو الرئيس الأسد الذي بقي مع شعبه ولم يتركه في الفترات العصيبة التي مرت بها سورية ولأن الناس أرادوا أن يقولوا عبر الانتخابات “لا للحرب ونعم للتطور السلمي” معتبرا أن هذه الانتخابات جاءت ردا على الإرهابيين ورعاتهم وعلى كل من كان يريد تعطيلها وتكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سورية وهذا هو الرد الحاسم عليهم من قبل الشعب السوري ذي الحضارة والثقافة العريقتين.

وقال ستيباشين إن ما يتردد في العواصم الغربية وغيرها من أن الانتخابات “غير شرعية” ليس إلا من قبيل وضع الرغبات محل الوقائع مشيرا إلى أن هذه المواقف لا تنبع من الحقائق ولكن الزمن سيوضح كل شيء وسيضع الأمور في نصابها الصحيح.

وأشار إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية خطوة كبيرة للأمام في طريق تحقيق الحل السياسي للأزمة فيها ولكن من الواضح تماما أن أولئك القادمين من الخارج وبيدهم السلاح ويقومون بقتل المواطنين الآمنين يجب أن يلقوا ما يستحقونه من عقاب.

ولفت ستيباشين إلى أنه وضمن محاولات الغرب عرقلة سير الامور في سورية جرت في الآونة الأخيرة محاولات للزعم بأن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية لن تتم بشكل نهائي “ليتضح أن هذه العملية تتم بالكامل فعلا” معربا عن قناعة التامة بأن النصر الناجز على الإرهابيين ورعاتهم لم يعد بعيدا.

واعتبر ستيباشين أنه يجب الآن البدء بحل جميع القضايا والنهوض بالاقتصاد وإعادة اعمار البلاد وإعادة المهجرين إلى أماكن سكنهم الأصلية معربا عن ارتياحه لتعزيز دور اللجنة الاقتصادية الحكومية المشتركة الروسية السورية.

وأكد ستيباشين أن الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية التي يترأسها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري مشيرا إلى أن هذه الجمعية ستفتح قريبا فرعا لها في سورية ما يتيح إمكانيات جديدة لتوسيع سبل تقديم هذه المساعدة بمباركة من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

البعث ميديا – سانا