الشريط الاخباريمحليات

شارع الأوزون بحمص يستعيد حيويته

حي الحميدية أحد أحياء حمص القديمة يجتمع فيه عدد من الكنائس والجوامع والبيوت القديمة المزينة بالحجارة الابلقية إضافة إلى وجود المطاعم والمقاهي ولاقى الحي من التخريب والدمار على أيدي المجموعات الإرهابية ما لاقاه باقي أحياء حمص إلا أنه وبعد تحرير حمص القديمة على أيدي بواسل الجيش العربي السوري بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى شوارعه ومقاهيه وعاد الكثير من سكانه إليه.

وتتفرع من حي الحميدية العديد من الشوارع المهمة ومنها شارع الأوزون الذي يعتبر شارعا تجاريا يضم العديد من المحال المتنوعة وتعود تسميته إلى عائلة قطنت الحي في ثلاثنييات القرن الماضي.

اسكندر طعمة من سكان شارع الأوزون قال إن “سبب تسمية الشارع يعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي نسبة لأول عائلة قطنت في الشارع وكانت تعرف بعائلة عبد الله الاوزون حيث افتتح عبد الله محلا لبيع المنتجات الحيوانية من أجبان وألبان وحليب وبيض بلدي وكان المحل الوحيد الذي يرتاده سكان حي الحميدية والاحياء المجاورة للحصول على هذه المنتجات بالاضافة إلى وجود هاتف القرص الذي يعمل بالحصالة وكان سكان الحي يتواصلون مع أقربائهم وأولادهم في الغربة من خلال محل عبد الله الأوزون فسمي الشارع باسمه”.

جابر خزام من أبناء الحي قال إن “شارع الأوزون لا ينام وكان يضج بالحياة قبل الحرب وتوقفت الحياة فيه أثناء سيطرة الإرهابيين على المنطقة لتعود تدريجيا مع عودة الأمن والأمان لحمص القديمة ويبدأ الشارع بالتعافي مع عودة سكانه إليه وفتح محالهم ونفض غبار الحرب عنه وها هو اليوم يضج بالمحال المتنوعة وحركة ساكنيه إضافة إلى جلسات الشباب والرجال من كبار السن على أرصفته يحتسون القهوة والشاي ويلعبون النرد”.

يبلغ طول الشارع أكثر من 350 مترا ويبدأ من شارع الحميدية الرئيسي لينتهي بحي جورة الشياح.

جان متري يقول إن “شارع الأوزون معروف بصخبه وجماله كل الأيام وبخاصة أيام الأعياد معتبرا أن عودة الحياة إليه تمهد لعودتها إلى كل الأحياء المجاورة له”.