ثقافة وفن

شاهين: ما نقدمه خلال الأزمة جزء من حق الوطن علينا كفنانين

الفنان علي شاهين أحد المخرجين الذين يعملون وفق أنماط درامية مختلفة ما بين الساخر والجاد وهو من الذين صمموا على البقاء في وجه التيارات المتآمرة على سورية.

ويقول شاهين بحسب “سانا”: لا بد لنا من البقاء والعمل لأننا مهما قدمنا لا يوازي شيئا مما أخذناه من سورية، متسائلا: إذا اخترت أنا وزملائي من المخرجين والفنانين ترك وطننا، وهو يواجه كل هذا الكم من المؤامرات، فما قيمتنا وما قيمة ما نقدمه من فن وإخراج وتمثيل.

وعن جديده قال: لدي حاليا عمل فني بعنوان “تنذكر وما تنعاد” يضم ثلاثين لوحة فنية يشارك فيه عدد من الفنانين مثل زهير عبد الكريم ووائل رمضان وسعد مينة وتولاي هارون وسلمى ومها المصري وأندريه سكاف ومحمد خير الجراح وهو من كتابة سامر سلمان وإنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، معتبرا أن ما يقدمه الفنانون السوريون في وطنهم خلال الأزمة جزء من حق الوطن، وأن على الفنان تفهم دوره في مساندة الإعلام الوطني الذي يتصدى أيضا للمؤامرة، ليكون الجميع ضمن منظومة وطنية لها الدور الكبير في حماية الوطن وتنمية الثقافة الاجتماعية والوعي الإنساني.

ورأى شاهين أن البنية الفنية للدراما العربية عموما تراجعت كثيرا وتضاءل مستواها، متسائلا: أين المسلسلات التي كتبها محمد الماغوط وأسامة أنور عكاشة وعبد النبي حجازي، التي جعلت الدراما العربية في المقدمة من المسلسلات التي تعرض في الآونة الأخيرة، والتي تحول أغلبها إلى صناعة وسلعة وفق آليات مسخرة لصناعة السلعة ولسوق مضاربات القنوات الفضائية.

وأكد شاهين أن الفن السوري والعربي كجانب ضروري في الثقافة وأسسها يتعرض كسائر أنواع الثقافات إلى التآمر ومحاولات التضليل والتخريب، معتبرا أن الوطن العربي لا يحتاج إلى مسابقات غناء ورقص بل هو بحاجة لمسابقات نهضوية توضح للمتلقي كيف وجد تنظيم “داعش” الإرهابي، وكيف يعمل الآخرون على قتلنا وعلى صناعة الأدوات التي تفتك بكرامتنا ومصيرنا.

أما عن الأعمال التي أخرجها ويعتبرها أهم ما أنجزه قال شاهين: فيلم “العريضة” الذي لامس كثيرا من هموم السوريين وهو من كتابة محمود عبد الكريم اعتبره من أهم أعمالي عبر مسيرتي، وقد حائز على الجائزة الذهبية في مهرجان الأفلام العربية في فرنسا.

يذكر أن شاهين عضو في نقابة الفنانين وفي لجنة صناعة السينما، وفي الجمعية الثقافية للفنون والسينما في القاهرة، وشارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات والأفلام السورية، ويعمل حاليا مخرجا في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لبرامج الدراما والمنوعات، ويشرف على برنامج صباح الياسمين التلفزيوني اليومي على شاشة الفضائية السورية.