ثقافة وفن

“شمس” لفارس حج إبراهيم في دار الأوبرا

بالتعاون مع جمعية قرى (sos)، افتُتح بدار الأوبرا معرض التصوير الضوئي “شمس” لفارس حج إبراهيم الذي ضم مجموعة صور ترصد بلقطات واقعية دون أية عمليات بتقنية الفوتوشوب وفنون الإضاءة معاناة الأطفال الذين واجهوا العمليات الإرهابية وعانوا من الدمار الذي طال كل شيء، والحرمان بفقد أبسط حقوقهم، منها لوحة النافذة التي تصوّر جداراً طالته قذيفة فينظر الطفل برعب من فتحة الجدارالمهدم إلى الخارج، لتقابلها صورة تعكس ردة فعل الأطفال تجاه ما حدث تصوّر طفلاً يتخيل بأنه يحمل المسدس ويوجهه نحو الآخر برفقة صديقه، عنوّنها الفنان “بلعبة الجريمة”، إضافة إلى مجموعة صور من حمص القديمة عنونها بـ”وتبقى الصورة هي الذكرى”.
“البعث ميديا” استقصى رأي فنان التصوير الضوئي فارس حج إبراهيم في لوحة الطفل المعنونة بالرقم “10”، فأجاب بأن الطفل يعيش في مركز الإيواء وأصبح الرقم عشرة هو اسمه لأن إدارة المركز لا تعرف شيئاً عن بياناته الشخصية، مثله مثل عدد من الأطفال الذين يوزعون على المهاجع ويأخذون رقم المهجع، وتابع عن صورة الطفلة التي تشرب من بركة الطين لعطشها الشديد وعدم توافر المياه، وعن صورة “بعد العمل” التي تجمع بين الجدة التي تغسل أيدي الحفيد الذي يجمع قطع البلاستيك لبيعها ليشتروا قليلاً من الخبز والطعام، تساعده الجدة بجمع قطع الحديد.

وأضاف حج إبراهيم بأنه دخل إلى هذه المناطق في حلب وطرطوس وريف دمشق بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري مع بعثة جمعية قرى (sos)، وإثر ذلك افتتحت الجمعية مخيمات جبريل في حلب فيها مدرسة لاستضافة الأطفال المهجرين مجهزة بسينما بملاعب، وتتم معالجتهم نفسياً من خلال جلسات توعية ونفسية إضافة إلى المعالجة الطبية ونعمل جميعاً على مساعدتهم قدرالإمكان، وهذه المشروعات موجودة في أكثر من محافظة وليس في حلب فقط.

البعث ميديا || ملده شويكاني