صحافة العدو: استقالة الحريري تشير إلى عدم الاستقرار في شمال الكيان

في افتتاحية لصحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة لكيان الاحتلال، رأت أن استقالة سعد الحريري هي علامة شؤم على أن الاستقرار النسبي الذي يتمتع به الكيان في الشمال قد لا يدوم طويلاً.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن الزناد هو استقالة الحريري، وتمت بأمر من السعودية، رغم أنها أعادت الحريري إلى منصبه كرئيس للوزراء بعد أن كان قائدا غير فعال بين عامي 2009 و 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عدد من الأسباب المحتملة لهذا القرار، فسحب الحريري خارج منصبه ينهي الوضع الراهن الذي سمح لحزب الله بمواصلة تعزيز قوته العسكرية، حيث يأمل السعوديون أن يكون حزب الله عالقا مع اللوم والمسؤولية في التعامل مع قضايا مثل الركود الاقتصادي في لبنان ورعاية مليون لاجئ سوري.

وفي الوقت نفسه، قد تكون استقالة الحريري أيضا نتيجة لإدراك السعوديين أنهم فشلوا في محاولتهم التأثير على مسار السياسة اللبنانية من خلال رئيس الوزراء، إذ أن الضرر كان أكثر من المنفعة من الاستقرار السياسي الحالي، وعند هذه النقطة، هز السياسة اللبنانية لديه فوائد أكثر للسعوديين.

وبحسب الصحيفة، فإنه مهما كانت أسباب توقيت الاستقالة، يجب على الكيان أن يحرص على أن لا يُجر إلى مواجهة عسكرية لا تخدم مصالحه، استقالة الحريري تشير إلى حقبة جديدة من عدم الاستقرار في الشمال.