الشريط الاخباريثقافة وفن

«طابقان في عدرا العمالية».. عمل أدبي يوثق جرائم الإرهاب

تقدم رواية طابقان في عدرا العمالية الصادرة مؤخرا عن الهيئة العامة السورية للكتاب نوعا من السرد اليومي الوجداني للجرائم التي تعرض لها أهالي ضاحية عدرا العمالية على يد الإرهابيين التكفيريين.

وتحفل الرواية التي صدرت ضمن سلسلة “إبداعات شابة” من تأليف صفوان إبراهيم بوقائع حقيقية عاشها السكان في تلك الفترة بأسلوب أدبي خالص يعكس مدى المأساة اليومية التي طالت هؤلاء السكان ومدى الإجرام والتوحش الذي مارسه الإرهابيون بحقهم مع إظهار صور من الثبات والشجاعة وتحدي القتل وحالات اجتماعية متباينة من التآخي والتعاضد التي واجه بها المدنيون سيوف الإرهاب المسلطة ضدهم وخيانة آخرين لجيرانهم وتآمرهم مع عصابات التكفير.

الرواية هي الأولى للكاتب إبراهيم محاولة لرصد التحولات الاجتماعية والفكرية والنفسية لعدد من الشخصيات التي كانت تعيش بوئام وسلام في ضاحية عدرا وما تركته الحرب على سورية من آثار سلبية أو إيجابية على حياتها.

وعندما تواجه شخصيات الرواية الرئيسية إرهاب التنظيمات المسلحة فإنها لا تستسلم ولا تظهر الضعف في مواجهة القتل حيث تقول إحدى الشخصيات: لن أسمح لكم ولذواتكم الضعيفة ولنفوسكم الأمارة بالسوء بالتمتع بمنظرنا أذلاء نستجدي الحياة والعفو عن ذنب لم نرتكبه.. إياك أن تدخل بيتي فيراك الأطفال ويتذكروا وجهك لا أريدهم أن يموتوا وقد طبعت على مقلة عيونهم صورة الجار الذي تحول من أخ كبير إلى كلب مسعور.

يشار إلى أن رواية “طابقان في عدرا العمالية” تقع في 264 صفحة من القطع المتوسط.