صحة

طبيبة أسرة تشارك تجربتها مع سرطان الثدي.. كيف تغلبت على أصعب المراحل؟

لا أنكر أني مررت بلحظات ضعف عند اكتشافي المرض وخلال العلاج لكن لم أسمح لها أن تسيطر علي وكان إيماني دائما أن جسمي هو الأقوى وأنها مرحلة مؤقتة” بهذه الكلمات وصفت طبيبة الأسرة صباح كامل ونوس تجربتها مع سرطان الثدي واختصرت بشجاعة تجربة صارت من الماضي أما الحاضر فبات لها ولعملها.

ونوس تحدثت عن تجربتها عبر صفحة (الرابطة السورية لطب الأسرة) على موقع فيسبوك حيث قررت أن يكون تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي موعدا لتشارك الآخرين رحلتها مع المرض وكيف تغلبت على أصعب مراحله.

وتعود قصة طبيبة الأسرة إلى عام 2015 حين اكتشفت من خلال الفحص الذاتي وجود كتلة في الثدي وبدأت مباشرة بإجراء الفحوصات المطلوبة والتي أكدت نتائج التشخيص الأولي إنها سرطان ثدي درجة ثانية مع وجود عقد تحت الإبط لتبدأ رحلة مقاومة المرض على حد تعبيرها.

وتقول ونوس:”البداية كانت بإجراء عمل جراحي واسع مع تجريف عقد بلغمية وفور التئام الجرح بدأ العلاج الكيميائي وكانت آثاره الجانبية هي الأقسى والأصعب لكنني تحملته وأنهيت الجرعات الثماني ليأتي دور العلاج الشعاعي وبعده المرحلة الأخيرة وهو العلاج الهرموني”.

وتضيف: “في أصعب الأوقات كنت أشغل تفكيري دائما بمرحلة ما بعد العلاج وكيف سأعود إلى حياتي الوظيفية والاجتماعية الاعتيادية كما كانت قبل المرض بل أكثر قوة وتصميما” بهذه الطريقة تغلبت ونوس على المرض قائلة: “ها قد عدت وأنا أمارس عملي على جميع الصعد وعلى أكمل وجه”.

ومن تجربتها ترى طبيبة الأسرة “أن الحالة النفسية التي نتقبل بها المرض والتفكير الإيجابي يحققان نصف العلاج مع الإيمان بقدرتنا على المقاومة وتجاوز المحنة بخير”.

وتنصح ونوس السيدات بإجراء الفحص الذاتي الدوري والطبي والشعاعي للكشف المبكر عن المرض قدر الإمكان وعدم إهمال أي عرض مرضي.

ونوس لم تكن الوحيدة حيث اختارت سيدات كثيرات أن يكسرن الصمت ويشاركن تجاربهن بشجاعة خلال الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت بداية تشرين الأول الجاري وتستمر لنهايته سواء عبر جلسات التوعية أو وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ولعل آخرهن رئيسة لجنة شؤون الشهداء وضحايا الحرب في مجلس الشعب جانسيت قازان التي تواجه المرض للمرة الثانية وتتابع كل واجباتها الشخصية والمهنية في نفس الوقت الذي تتابع فيه مراحل العلاج وهي واثقة من قدرتها على هزيمة المرض للمرة الثانية.