الشريط الاخباريسورية

ظريف: واشنطن تسعى لاحتلال مناطق في سورية.. بهدف تقسيمها

ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة تسعى لاحتلال مناطق في سورية.

ظريف اتهم واشنطن، في تصريحاته لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في منتدى “فالداي” الدولي للحوار، باتباع سياسة خطيرة جداً وغير محسوبة في سورية، معتبراً أن وجودها في سورية يشكل تهديداً استراتيجيا للمنطقة.

وبين أن الولايات المتحدة تستخدم بعض الأقليات السورية كأداة لتحقيق أهدافها وهو ما يثير المزيد من التوتر في المنطقة.

وزير الخارجية الإيراني اعتبر أن اجتماع “فالداي” سيشكل فرصة من أجل إبداء طهران لرؤيتها حول ضرورة إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الوجود الأمريكي وخصوصا المرحلة الأخيرة من هذا الوجود في سورية هو أمر في غاية الخطورة.

وأوضح أن الأمريكيين يعمدون إلى سياسات غير محسوبة العواقب في سورية، ويبذلون جهوداً من أجل احتلال أجزاء من أراضي هذا البلد.

كما لفت إلى أن الكثيرين يحاولون تصوير التطورات الأخيرة في سورية، وإسقاط طائرة الكيان الصهيونية المعتدية، كتهديد إقليمي من قبل الحكومة بدمشق، في الوقت الذي تعتبر فيه إيران وروسيا أن ما يـشكل تهديداً للمنطقة هو التواجد الأمريكي والسياسات التي تتبعها أمريكا في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج خطرة بعيدة المدى.

كذلك أكد ظريف أنه رغم هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق إلا أن خطره لا يزال قائما، خاصة في ظل وجود أسلحة كبيرة لديه واستمرار بعض الدول في دعمه.

وأشار إلى أن تدخل الولايات المتحدة في سورية يعرقل حل الأزمة فيها، وأن واشنطن تسعى للسيطرة على مناطق في سورية بهدف تقسيمها لتحقيق مآربها الجيوسياسية، داعيا وندعو الجميع لاحترام وحدة سورية وسيادتها.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة وضع حد لأعمال الكيان الصهيوني العدوانية في سورية.

هذا ويشارك ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى “فالداي” المكرسة لسياسة روسيا في المنطقة.

حيث سيركز المنتدى، الذي تحمل جلسته هذا العام عنوان “روسيا في الشرق الأوسط لاعب في كل الساحات”، على أبرز ما يواجه الشرق الأوسط من أزمات وتحديات، بالإضافة إلى الخيارات والسبل المتاحة لتجاوزها والانتقال بالمنطقة إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا.