منوع

ظهور سعوديات بدون حجاب في كأس السوبر يثير جدلا واسعاً

أثار ظهور مشجعات سعوديات بدون حجاب، في مباراة السوبر السعودية لكرة القدم التي جرت في لندن بين فريقي الهلال والنصر، جدلا كبيرا في أوساط المغردين السعوديين والعرب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية أخرى.
وفتح الموضوع مجددا نقاشا ساخنا حول محددات الحرية والدين داخل المجتمع السعودي، ما بين تيارات ليبرالية وأخرى دينية، على اعتبار أهمية الحدث الكروي في السعودية والخليج الذي يكتسب رونقا خاصا لمحبي الكرة الخليجية.
من جهة ثانية، بدا الانقسام الثقافي والفكري واضحا في ردود أفعال المتابعين بين من اعتبر الأمر حرية شخصية في دول تحترم المرأة ولا ترصد فيها حالات تحرش أو تضييق عليها وعلى لباسها وشكلها، وطالبوا المنتقدين بعدم فتح الباب للطعن في الأعراض والحديث عن ظاهرة عابرة.
من جانب آخر، اعتبر منتقدو هذا الظهور دلالة واضحة على انفصام السلوكيات في المجتمع السعودي وممارسة “التقية الاجتماعية” -وفق المغرد نواف النواف- الذي سلط الضوء على فكرة الالتزام بالحجاب داخل المجتمعات العربية، بينما يتم التحرر منها حين السفر إلى دول غربية وحضور مناسبات خارج أرض الوطن.
وبينما كان الجميع ينتظر ردود أفعال “الفقهاء السعوديين” على الموضوع متوقعين شيئا من الحدة والصرامة، إلا أن ردود أبرز مشايخ التيار الديني في السعودية كانت على مستوى معتدل وطالبت المغردين بعدم استباحة الكلام في الأعراض لمجرد إتيان معصية، وفق قولهم.
ولاقت تغريدة للشيخ السعودي توفيق الصايغ رواجا واسعا حيث اعتبر مجرد خروج المرأة بغير حجابها لا يصنفها في خانة “الفاسقة أو الفاجرة” معتبرا أن هذه التصنيفات لا علاقة لها بعفة المرأة وطهارتها.
بدوره، اعتبر عبد الله السحيباني ظهور النساء متبرجات في المباراة لا يبيح التكلم في أعراضهن”.
يُذكر أن هذا الجدل حول حقوق ووضع المرأة وزيها وقضاياها يتكرر دوما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحتل مثل هذا النقاش مساحة كبيرة من صراع التيارات في العالم العربي، وخاصة لدى جمهور مواقع التواصل الذي يعتبرها مساحة لمناقشة ما هو محظور في الساحات التقليدية.