صحة

علماء يدرسون إنتاج أدوية للسرطان بالاستعانة بفيروسات إنسان نياندرتال

يدرس العلماء حاليا احتمال وجود علاقة بين الفيروسات القهقرية الداخلية التي عند إصابتها للحمض النووي، تصبح سببا للعديد من الأمراض المعاصرة مثل مرض نقص المناعة والسرطان.

 قارن الخبراء الحمض النووي لإنسان نياندرتال وغيره من المجموعات البشرية القديمة الذي يطلق عليهم “اناس دينيسوف” (عثر على رفاتهم في كهف دينيسوف بروسيا)، قارنوه مع المواد الجينية المأخوذة من المصابين بالمرض الخبيث، فوجد العلماء أثار فيروسات إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوف في الحمض النووي للمرضى.

 وكما هو معلوم عاش إنسان نياندرتال مع أجدادنا في أوروبا المعاصرة خلال آلاف السنين. وقد انقرض إنسان نياندرتال قبل حوالي 30 ألف سنة.

 وبعد أن فك العلماء شفرة جينوم إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوف عام 2010، اكتشف جيك لينتز من كلية ألبرت اينشتاين الطبية عام 2012 في الحمض النووي، 14 تتابعا جينيا فيروسيا قهقريا داخليا, ولكن دون تطابق مع الفيروسات القهقرية البشرية.

 وقامت مجموعة من علماء جامعة اوكسفورد بدراسة 67 جينوم لمرضى مصابين بالسرطان، واكتشفت أن كل واحد منهم يحتوي على 7 فيروسات قهقرية كالتي وجدت في الحمض النووي للإنسان القديم .

 ويضيف العلماء، أن الحمض النووي للإنسان المعاصر يحتوى على 8 بالمائة من الفيروسات القهقرية الداخلية، التي تنتقل من جيل إلى آخر.

حاليا يبحث العلماء عن العلاقة المحتملة بين الفيروسات القديمة التي تنتمي إلى عائلة HML2، حيث سيساعد كشف هذه العلاقة في إنتاج أدوية جديدة لعلاج المرضى.

 البعث  ميديا  –  روسيا اليوم