علمني لأبني مستقبلي…مبادرة تطوعية لتأهيل أطفال التوحد ودمجهم في المجتمع

دعم الطفولة وتنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى تقديم كل الاستشارات النفسية هي الأهداف الأساسية لمبادرة علمني لأبني مستقبلي التي أطلقها مؤخرا فريق سايبرو الشبابي بالتعاون مع مركز ملائكة الجنة لعلاج أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتأتي هذه المبادرة حسب ما أوضح رئيس الفريق الأب برصوم كندو ضمن أهداف الفريق التوعوية والنفسية الموجهة للأطفال عموما، لكنها استهدفت هذه المرة أطفال التوحد. حيث عمل المتطوعون الشباب في الفريق على تحسين مهارات التواصل لديهم وتقديم الدعم النفسي لهم من خلال نشاطات ودورات متنوعة.

كذلك فإن خطة دمج تدريجي في المجتمع المحيط اتبعها القائمون على المبادرة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة من هذا العمل. حيث أشار الأب كندو إلى أن المبادرة أقامت نشاطات أعمال يدوية للأطفال تحت إشراف مدربين مختصين.

بدورها قالت ريحانة ذبيحي المنسقة الإعلامية أن أعضاء الفريق خضعوا مسبقا لعدة ورشات عمل تدريبية ضمن المركز بهدف تعلم كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المبادرة تستمر لأشهر قادمة وتستهدف عدة مراكز تربوية وتأهيلية أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن خطة تعليمية وتدريبية أعدت لهم بهدف تحسين قدراتهم كما سيتم عرض أعمالهم التي أنجزوها في معرض خيري يقام في ختام المبادرة و يعود ريعه للأطفال أنفسهم.

من جهتها أشارت دعاء عماد المديرة التنفيذية لمركز ملائكة الجنة إلى أن المبادرة استهدفت خمسين طفلا من المركز جرى اختيارهم بعد تقييم دقيق للحالة الصحية الخاصة بكل طفل ومدى قدرته على التفاعل والمشاركة في أنشطة المبادرة، لافتة إلى أن التعاون مع فريق سايبرو هو جزء من خطة يتبعها المركز للتشبيك مع فرق تطوعية وإنسانية بهدف دمج الطفل في المجتمع.

يشار إلى أن سايبرو فريق شبابي تأسس عام 2013 يوجه خدماته المجتمعية للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال خدمات متنوعة يشرف عليها كادر شبابي مدرب.