مساحات القرّاء

علي الجندي — موعد مع أنثى كدمشق

في كل مرة أنظر لدمشق تختلف

فهي الأنثى التي تتلون باختلاف العاشق

أنا هادئ وهي كذلك

أنا مزاجي وهي كذلك

أنا حالم وهي كذلك

هي حواس دمشق الفوضوية

حواس بأقدام العشاق الحفاة

ففي كل شارع لها تحكي حكاية

وفي أزقة جسدها يختبئ العشاق

وكل حجارتها مرايا

انعكاسات لانكسارات عشاقها

فما بدأ عاشقان قصتهما في دمشق

وكانت لها نهاية

حتى النهايات فيها بلا نهاية

دمشق بسبعة أبواب للعابرين المارين

على شوارعها بلا تذكرة للذاكرة

وللعاشقين باب واحد

جنوبي إن أتيتها من جهة الله

صادقاً مخلصاً بأمنيات النساء

وشرقي إن جئت من الشمس

وحملت معك الغد

وغربي إن أخذت وراءك الشمس

وأبقيت لها ليلها

ليل أنوثتها الموجع

 

علي الجندي