مساحة حرة

عندما يتعملق الأقزام.. قطر تكاسر مصر؟!

لا نكاد نصدق ما نسمع أن قطر أو بالأحرى دولة قناة الجزيرة وصل بها الانتفاخ إلى حد مكاسرة مصر على المكشوف وعلى عينك يا تاجر فبعد أن كانت وراء ذبح 21 عاملا مصريا قبطيا في ليبيا بسكاكين “داعش ” وبعد ملا سنة في جامعة غربان الأنظمة العربية في القاهرة بين مندوب مصر والمندوب القطري ساند مجلس التعاون الخليجي قطر في بيان إدانة لمصر بشكل وقح ومفضوح وفتح النار على مصر .. لماذا ؟؟ من أجل أن تواصل تركيا وقطر إرسال طائراتها وبحريتها لتحويل ليبيا إلى جيوش إرهابية لإنهاك الجيش المصري غربا على الحدود مع ليبيا بالتوازي مع إنهاكه واستنزافه شرقا في سيناء تمهيدا لعودة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر بعد السقوط المدوي لمرسي ونظامه الاخواني الفاشل .

نقول لا نكاد نصدق ما نسمع أن مشيخة الفساد والإفساد في قطر ( ليس من منطلق الحجم السكاني والجغرافي) وإنما من منطلق الانحطاط السياسي والأخلاقي والدور الخياني المكشوف لنظامها تستمر بإصرار على التطاول على مصر الأهرام ..مصر أحمد عرابي ومكرم عبيد وسعد زغلول وجمال عبد الناصر ..مصر كبرى البلدان العربية ..مصر الحضارة والتاريخ والأزهر الشريف والمركز الرائد للغة العرب وقوميتهم.. ويتعملق أمراؤها الأقزام سنة بعد سنة من الربيع العربي المزيف على مصر والمصريين مسخرين ثرواتهم الطائلة الفاسدة لكسر إرادة الشعب المصري وتركيب نظام إخواني جديد يضعها تحت الوصاية الإسرائيلية الأمريكية دون أن تقوم لها قائمة إلى أن يقضي الله امرأ كان مفعولا.

وفي بيان مجلس التعاون الخليجي الطافح بالحقد ضد مصر وشعبها وجيشها ما يشير إلى انه ممنوع على أهل مصر أن يتأهوا على دماء أشقائهم العمال في ليبيا التي صبغت بالأحمر القاني مياه الشواطئ الليبية وممنوع عليهم طلب وقف تسليح العصابات الإرهابية ومنها عصابات الإخوان المسلمين التي تهدد الحدود المصرية من جهة ليبيا وممنوع على خارجيتهم الطلب من مجلس الأمن الدولي وقف تسليح العصابات الإرهابية في ليبيا والمقصود تركيا وقطر ومنوع أيضا وقف نزيف الدم الليبي وتدمير الدولة الليبية لان في ذلك معارضة لمخطط الصهوني برنارد ليفي وأسياد أنظمة الخليج في واشنطن وتل أبيب القاضي بتخريب البلدان العربية بلدا بلدا و تدمير الجيوش العربية المعادية للكيان الصهيوني جيشا جيشا.

حاولت السعودية مرات عديدة إجراء مصالحة بين مصر وقطر أيام الملك عبد الله ولكن بقيت نيران الخلاف تحت الرماد لان قطر لم تتوقف لحظة عن مساندة الإرهاب الاخواني المنتشر على مساحة مصر من الجنوب إلى الشمال وصولا إلى سيناء التي تحولت لبؤرة استنزاف للجيش المصري بمساندة تركية وقطرية ورعاية إسرائيلية فاضحة بالمال والسلاح والمرتزقة وبإعلام قطر المسموم من خلال قناة الجزيرة الصهيونية واليوم في عهد الملك سلمان لن تصلح الأحوال بين مصر وقطر ولن تكون على ما يرام وان حصل تبويس ذقون مؤقتا فلن تصمد أية مصالحة لأن الحكم السعودي والملك سلمان شخصيا لا يخفي تأييده لقطر وعمالتها ودورها في خدمة المشروع الصهيو أمريكي إلى جانبه وهو مع قطرفي عملقتها على مصر لان في هذا عملقة لأنظمة الخليج والنظام السعودي بشكل خاص على كل العرب والتحكم بالمستقبل العربي على طول الخط وهذا ما أكده بيان مجلس التعاون الخليجي عندما ناصر قطر لأول مرة وأدان اتهام مصر لها.

هل تقبل القيادة المصرية بزعامة السيسي بيان الإدانة الاهانة من مجلس التعاون الخليجي ؟؟ بل هل ترضى باستمرار عملقة القزم القطري على مصر وقامتها العالية ؟؟ وهل يبتلع نظام السيسي الدوس على كرامة مصر لقاء حفنة من دولارات المنح والإعانات الخليجية ؟؟ وإلى متى يتم وضع النظام المصري تحت إبط حكام السعودية والخليج وتوريطه في سياسات ومواقف عكس إرادة الشعب المصري القومية والعروبية ؟؟ وإلى متى تتجاهل القيادة المصرية ان اليد التي تحرك الإجرام الإرهابي في سورية والعراق هي نفسها التي تحركها في مصر وحولها وانه لا يمكن الحياد في هذا أبدا؟؟

قد لا ننتظر أن يشق النظام المصري برئاسة السيسي عصا الطاعة ويخرج من دائرة التأثير السعودي الخليجي بسرعة وسهولة ويراجع حساباته ويعود عن علاقاته نظرا لحجم الارتهانات المالية الكبيرة في هذه الدائرة.. لكن ماذا بعد أن وصلت سكاكين داعش إلى رقاب المصريين من ليبيا إلى سيناء وهي سكاكين بالمال القطري والعقيدة السعودية والهوى الأمريكي الإسرائيلي التركي .. إنها أسئلة ملحة برسم نظام السيسي لا تحتمل إجاباتها التأجيل..؟؟!

تركي صقر