سلايدسورية

عويل “جهادي” في قلعة الحصن.. والتطهير مرتقب

 تحدثت مصادر اعلامية مطلعة أن اللبنانيين المرتزقة المحاصرين في قلعة الحصن يستغيثون بأهاليهم وبمشايخ طرابلس، والشمال، ويستغيثون بالعصابات والمجموعات الإرهابية في ريف حمص مثل الرستن وتلبيسة، وذلك بسبب حصار خانق تفرضه عشرات نقاط الجيش العربي السوري المتمركزة على كامل منطقة قلعة الحصن التي تضم القلعة وبضعة قرى ومزارع صغيرة يسكنها اقل من اربعين الف مدني في الاحوال العادية، لكن اغلبهم نزح الى قرى مجاورة فيما يعرف بوادي النصارى، او الى تلكلخ المجاورة الى الغرب.

هي حالة انهيار شاملة أصابت المرتزقة، الذين تقول المصادر ذاتها انهم بضعة الاف يتمركزون في تلك المنطقة الجبلية الحصينة حيث سكنوا القلعة التاريخية وقراها، التي يحرص الجيش العربي السوري على عدم المس بها بالطائرات او بالقصف المدفعي، في حين حولها المرتزقة اللبنانيون والخليجيون الذين جاؤوا لسورية الى ثكنة عسكرية يسكنها جهاديون لبنانيون وعرب بأعداد تفوق الارهابيين المحليين من ابناء المنطقة.

مصادر الإرهابيين اللبنانيين في قلعة الحصن الذين تحدثوا مع مراسل “عربي اونلاين” بالهاتف قالوا ان ” عددا من “ضباط الجيش الحر” و”الكتائب الاسلامية” انشقوا والتحقوا بالجيش بعدما سلموا انفسهم في اطار العفو الرئاسي.

وفي حين سأل مراسل ”عربي اونلاين” المسلح الذي يحدثه عما دفعه للقتال في سورية والذي يتبين من كلامه طابع الفكر الوهابي التكفيري المقنع برداء الاسلام فقد قال التكفيري: ” تزوجت في سورية بعدما ذهبت للجهاد وانجبت طفلا عمره الآن سنة ومثلي اغلب اللبنانيين المجاهدين في المنطقة”!! وعن سبب اختيار الطرابلسيين اللبنانيين وهم اكثر من ألفين كما يزعم في منطقة قلعة الحصن وحدها قال: ” قلعة الحصن بارك الله من يقاتل فيها لأسباب عديدة، فشيوخنا كلهم نصحونا بها لانها مربط خيل صلاح الدين ومجاهدين مسلمين عبروا الى السماء من اركان تلك القلعة” لكن ارهابياً اخر تحدث معه مراسل “عربي اونلاين” بالهاتف ايضا كما أشارت المصادر قال: “سرت في الشمال اللبناني بين أمراء الجماعات الجهادية التي ترسل المقاتلين الى سورية معلومات تؤكد أن من يقاتل في قلعة الحصن سيشارك في هجوم شامل لاحتلال منطقة وادي النصارى التي يعيش فيها عشرات الاف النساء المشركات النصرانيات، وان املاك المسيحيين ونسائهم متاع للمجاهدين، وان الدخول الى تلك المنطقة الغنية جدا سيوفر لكل مقاتل ثروة وقصر أو فيلة من فلل القرى الثرية التي يعرف عن اهلها ان اغلبهم في المهجر. (اغلب اثريائها مهاجرون ولديهم قصور مبنية بين غاباتها) وقد جرى تناقل هذه المعلومات منذ شتاء 2012، ما دفع آلافاً من مرتزقة القاعدة إلى أن يختاروا جهادهم في قلعة الحصن لأنها القاعدة التي سيخرج منها جيش فتح وادي النصارى”!!!!

وفي حين كشف هذا “الكائن” عن حقيقة دوافعه “الجهادية”!، يقول “الكائن” الأول: “أوكد لكم ان المجاهدين اللبنانيين اختاروا قلعة الحصن لأن للقلعة رمزية إسلامية اذ انها قلعة عسكر فيها جيش الفاتح صلاح الدين ومنها خرج في الفتوحات”.

وكان ناشطون قد نشروا نداء استغاثة صادر عن مسلحي قلعة الحصن موجهة إلى الائتلاف الاسطنبولي يزعمون فيها أن القرى المحاصرة فيها أربعون ألفا من المدنيين، علما أنه، وحسب المصادر ذاته، لم تعد نغمة “المدنيين” هذه تنطلي على أحد، بالنظر إلى أن أغلب المدنيين تركوا قريتين متجاورتين للقلعة هما الزارة والحصرمية وباقي القرى هي مزارع في الاصل تعرضت لمفاعيل القتال العنيف فخرج منها معظم سكانها القلائل خشية على حياتهم.!!

واعتبر مراقبون ان الحديث عن حصار لمدنيين يخفي محاولة المسلحين لتأمين خروجهم أو لتأمين مساعدات طبية وغذائية لهم عبر الصليب الأحمر، لان الزعم بوجود أربعين الف مدني يعني أن المسلحين يبلغون على الأقل نصف هذا العدد.

وتعتبر قلعة الحصن اهم نقطة استراتيجية في منطقة غربي حمص حيث تشرف على غابات كثيفة من الصنوبر وعلى مناطق عديدة منها كامل المنطقة من ريف حمص الى ريفي طرطوس واللاذقية وصولا الى تلكلخ وبعض المناطق اللبنانية. واخطر ما في قلعة الحمص أنها قريبة جدا وتحاذي مجموعة قرى وادي النصارى التي يقطنها قرابة المائةوخمسون الف مواطن سوري

يذكر أن الجيش العربي السوري حقق نجاحات متواصلة منذ حيّد تلكلخ وتفرغ لفرض حصار شامل ومحكم على قلعة الحصن التي يقول المسلحون عنها انها سجن يقتلهم فيه السجان بالتجويع.

البعث ميديا