ثقافة وفن

فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص يكرّم الشاعر ممدوح السكاف

أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أمس ندوة تكريمية لمسيرة الشاعر ممدوح السكاف الادبية والثقافية الغنية التي استمرت لعقود وذلك  في مقر فرع الاتحاد لمدة يومين.

واكد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب ان هذه المبادرة اليوم بتكريم قامة ثقافية باسقة وعامرة طوال تاريخ الحركة الثقافية السورية في النصف الثاني من القرن العشرين، انما هي تتويج لخيار تم اتخاذه في الدورة التاسعة لاتحاد الكتاب العرب بهدف تكريم تلك القامات التي تركت في ذاكرة القارئء السوري والمثقف السوري اثرا حقيقيا في الحراك الثقافي في سورية.

الشاعر ممدوح السكاف عبر في رسالة مسجلة له عن سعادته وفخره واعتزازه بهذا التكريم الذي منعته غربته وحالت دون حضوره قائلا: قضيت من عمري نحو خمسة عشر عاما رئيسا لفرع اتحاد الكتاب العرب بحمص الى ان تم تقاعدي، حيث كنت مع زملائي نكرم من يستحق من زملائنا وكنا نهتم بالمواهب الادبية الشابة ونخصص لهذا الجانب الكثير وقد خرج مثل هذا الفعل الريادي جيلا من الادباء و الاديبات الذين رفدوا الحياة  الثقافية السورية بدم جديد من الابداع.

الدكتور عبدالرحمن بيطار رئيس فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب اشار الى ان الشاعر ممدوح السكاف هو علم من اعلام الادب في سورية حيث قضى معظم حياته في خدمة زملائه وخدمة الادب كرئيس لفرع اتحاد الكتاب العرب بحمص.

وتحدث الناقد الدكتور نزار بريك هنيدي في مداخلته عن ملامح الحداثة في شعر ممدوح سكاف قائلا: منذ بداياته الأولى حاول أن يخرج من القصيدة التقليدية التي كانت ماتزال تمارس سطوتها على عدد كبير من ابناء جيله وآثر ان يبني نصوصه على النصوص التي اقترحتها حركة الحداثة العربية، مضيفا اليها اجتهاداته الشخصية وملامحه الخاصة التي ما فتئت تزداد غنا وتنوعا من نص الى اخر بفعل  ثقافته الواسعة وسعيه الحثيث للاطلاع على المنجزات الحداثية في الشعر العربي والعالمي، انطلاقا من ادراكه انه لابد للشاعر من ان يكون مثقفا اضافة الى شغفه بالتجريب الفني الذي ما انفك يمارسه عند كتابة أي نص جديد.