أخبار البعث

فرع اللاذقية يناقش “واقع الإعلام الالكتروني في ظل الحرب على سورية”

تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته التي أقامها اليوم فرع اللاذقية للحزب في صالة الباسل بشعبة المدينة الثالثة “واقع الإعلام الالكتروني في ظل الحرب على سورية ” واستهل الملتقى أعماله بحديث للرفيق المهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي حول اتساع المساحة التي يشغلها الإعلام الالكتروني في المجتمع ما انعكس بشكل متسارع ومباشر على دور هذا الإعلام وعلى نطاق وحجم تأثيره التفاعلي وهذا كلّه دفع نحو تكريس الاهتمام المكثّف بالإعلام الالكتروني ولا سيما من شريحة الشباب وفي نفس الوقت فرض أولوية الارتقاء بكفاءة التعاطي التقني والمعرفي والثقافي والاجتماعي مع هذا الإعلام وتنمية مهارات الشباب الذهنية في استخدامه بالشكل الأمثل.

وتحدث في المحور الأول الدكتور يحيى راكاج أستاذ في جامعة تشرين وعضو الهيئة الاستشارية لمكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي عن ماهية الإعلام الإلكتروني و متطلباته و ايجابياته وسلبياته مبيّنا أنّ الإعلام الالكتروني حصيلة تراكمية زمنية وتقنية لتطور الإعلام مع دخول الأجهزة الذكية والتقنيات التواصلية الحديثة وصولا إلى منظومة تفاعلية تكاملية قائمة على مجموعة من المحددات والأهداف الثابتة أساسها العمل الالكتروني بكل أدواته ومكوناته محدداته مبيّنا أن الإعلام الرقمي هي فضاءات للإعلام وأنّ لهذا الإعلام إيجابيات تتجلى في سهولة النشر والوصول إلى المستخدم وتوفير التكلفة وسهولة التفاعل مع الحدث ليكون الإعلام الالكتروني ميسّرا لنقل المعلومة أما سلبية الإعلام الالكتروني فتكمن في فوضى النشر وعرض د.راكاج لأساليب توظيف الإعلام الالكتروني في التضليل الإعلامي وضخ معلومات مفبركة في إطار الذراع الإعلامية للحرب العدوانية التي تشن على سورية من البوابة الإعلامية بتشويه الواقع وبث الأضاليل والأكاذيب من خلال وسائل الإعلام ومنها منظومة الإعلام الالكتروني بكل تقنياته وأدواته.

بدورها الدكتورة عبير حاتم – دكتورة اختصاصية علم النفس في جامعة تشرين وعضو وعضو الهيئة الاستشارية في مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي فقد تحدثت عن الإعلام الإلكتروني في المجتمع ومزاولة هذا الإعلام بين الحرفة والهواية واستقطابه للشباب وعرضت لانعكاسات الإعلام الإلكتروني على المجتمع خلال الحرب العدوانية الكونية على سورية وأكدت د.حاتم أن نظرة المجتمع السوري إلى الاعلام الالكتروني لا تزال غير ناضجة وحتى بالنسبة للذين يعملون في هذا المجال حيث هناك تداخل بين مفهوم الإعلام الالكتروني ومفهوم مواقع التواصل الاجتماعي مما جعل الكثيرين لا يجيدون التمييز بينهما وقد حوّلت شبكة الانترنت الجمهور من مجرد مستقبل للرسالة الإعلامية إلى صانع ومشارك فيها على حساب مبادئ وأصول وأسس العمل الإعلامي وهذا غير منطقي مهنيا وهذا يفرض تكريس الممارسة الصحيحة للنشاط المهني الإعلامي وفق محددات أكاديمية معروفة وواضحة وهنا تبرز أهمية تأهيل المشتغلين على مواقع التواصل الاجتماعي وركزت د.حاتم على ضرورة الفصل بين الإعلام كمهنة احترافية راقية وبين ما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بما يسمّى إعلام التواصل الاجتماعي لأن الإعلام الالكتروني حصيلة خبرة ودراسة ومهنة لها مبادئها وأخلاقيتها وضرورة اعتماد ضوابط لتنظيم العمل في الإعلام الالكتروني بما يتكامل مع صدور قانون الجرائم الاكترونية.وعرضت الدكتورة حاتم لدور الإعلام الالكتروني في الحرب على سورية من خلال استخدام الإعلام الالكتروني عالميا في تهيئة البيئات المناسبة لتحقيق أجندات سياسية من قبل الدول الغربية في العديد من الدول ومنها في سورية حيث تمّ استخدام التضليل الإعلامي من خلال مؤسسات وتجهيزات مخصصة لهذا الهدف ومن خلال خبراء في هذا المجال ولفتت د.حاتم إلى أهمية وضرورة التركيز على جيل الشباب وتأهيلهم وتدريبهم لأنهم الأكثر تعاطيا مع الإعلام الالكتروني ووضع ضوابط للعمل في الإعلام الالكتروني لبلورة الأفكار الصحيحة وللحد من سرقة المواد الإعلامية واعتماد المعايير السلوكية الصحيحة في النشر وللحد من تأثيرات الانترنت على الفرد والمجتمع.واغتنى الملتقى بمداخلات وأفكار قيّمة وهامة حول استخدام الإعلام الالكتروني وبما يسهم في بناء الفرد والمجتمع وقدمت د.حاتم حلولا مقترحة تمحورت حول تأهيل الشباب وتكثيف برامج التدريب الأكاديمي وزيادة الااهتمام بالمستحدثات الرقمية وخصائصها وتأثيراتها وتحقيق التلازم الوثيق بين المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي.

حضر الملتقى الرفاق أمناء وأعضاء قيادات الشعب والفرق الحزبية والمنظمات الشعبية وفعاليات ثقافية وفكرية وإعلامية وشبابية.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة