أخبار البعث

فرع جامعة تشرين.. “الصهيونية والوهابية” في ملتقى البعث للحوار

تناول ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين للحزب في جلسته الحوارية التي عقدها اليوم في المكتبة المركزية بالجامعة موضوع “الصهيونية والوهابية ” وذلك بحضور الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور هاني شعبان رئيس الجامعة، وأعضاء قيادة الفرع، والرفيق سعد الله صافيا رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع اللاذقية ونواب رئيس الجامعة ونقيب المعلمين ورئيس اتحاد الطلبة، وأمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية الجامعية، وعمداء الكليات.
استضاف الملتقى الرفيقين الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، والدكتورة ميرنا دلالة رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في الجامعة وأدار الجلسة الرفيق الدكتور ياسر موسى أمين الشعبة الحزبية الثانية.
واستهل الملتقى أعماله بعرض تاريخي قدمه الرفيق د.ياسر موسى أمين الشعبة الحزبية الثانية في الجامعة عن نشوء الوهابية في الجزيرة العربية لأجل فرض نفوذ نظام آل سعود وأشار إلى مساهمة الحركة الصهيونية في الحرب العالمية الثانية لإقامة كيان مستقل لها في فلسطين بدعم بريطاني.
وقدم الرفيق الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية في ورقته الحوارية عرضاً مفصلاً لتاريخ الحركة الوهابية منذ نشوئها وحتى اليوم مبيّنا أن الوهابية حلقة من حلقات التآمر على الأمة العربية و حركة دينية ظاهرها إصلاحي وباطنها يهدف إلى تقويض الإسلام وتحطيمه من الداخل، ثم نوّه إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين الوهابية وآل سعود والتي تتجسد بالنظام العربي الرسمي الغارق في العمالة والتبعية للصهيونية العالمية مشيرا إلى العلاقة العضوية التي تجمع الحركة الوهابية والحركة الصهيونية ودور المخابرات البريطانية تاريخيا في التنسيق بين الصهيونية والوهابية لتحقيق مآرب وأطماع مشتركة ومتبادلة استهدفت إضعاف الأمة العربية وتشويه حضارتها عبر تسييس الدين لتفرض الوهابية سيطرتها على الجزيرة العربية ولخدمة اليهود في فرض نفوذهم وإنشاء دولة لهم في الوطن العربي لتصبح الحركة الوهابية خادمة لليهود وللكيان الصهيوني وأداة تآمر على الأمة والمنطقة وأوضح الرفيق دياب أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى مملكة آل سعود تهدف إلى تفتيت ما تبقى من الأمة العربية وحماية مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.
وتحدثت في المحور الثاني للملتقى الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الحزبي في الجامعة التي رأت أن الوهابية والصهيونية وجهان لعملة واحدة وتتزعمان المشهد الإرهابي في العالم العربي، وإن ماضي نجد والحجاز يعكس الارتباط الوثيق بينهما فكلاهما تعتنقان فكراً هداماً للمعاني البشرية، حيث أودعت الوهابية عائدات النفط في أوروبا وأمريكا لتصبح صهيونية الإنتفاع، وبالمقابل دعمت الصهيونية الفكر الوهابي بزعزعة الدين الإسلامي والتغلغل في الوطن العربي لتدمير التراث الإنساني ومعالم الحضارة التاريخية.
وأشارت د. دلالة إلى خروج العلاقة الصهيونية – الوهابية من الظلمة إلى العلن عن طريق إقامة إمارات إسلامية متطرفة في البلدان العربية والإسلامية، وذلك بتشريع قوانين غير إسلامية من سفكٍ للدماء واستحقارٍ للشعوب التي ترفض التبعية، مؤكدةً أن سورية التي تخوض معركة الوجود والمصير ستبقى متمسكة بنهجها الوطني والقومي وبمبادئ وأدبيات حزب البعث العربي الاشتراكي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
وقدم الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب مداخلة أوضح فيها أن التاريخ يُكتب بدون تدقيق وتمحيص ما يحتّم أهمية تعرية حقيقة ومنشأ الحركة الوهابية بكونها حركة إرهابية على العكس تماما مما كان يتم التعريف بها في المناهج المدرسية ولفت إلى أن السعودية هي قلب الحركة الوهابية . وأكد أن سورية تبنت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضيتها المركزية بدون منازع ، وأن حزبنا العظيم تصدى لكل محاولات الوهابية والصهيونية لتدمير سورية وجيشها العقائدي، وأن المؤامرة انكشفت على حقيقتها عند معظم الزعماء العرب عندما خذلوا سورية والمقاومة وأشار د.صيوح إلى الحرب الكونية التي تُشن على سورية من أكثر من /81/ دولة مرتبطة بالصهيونية والوهابية لن تنال من صمود الشعب السوري المقاوم .
واغتنت جلسة الحوار بالمداخلات والأفكار التي تركزت على الدور العدائي الإرهابي الظلامي الذي تمارسه الحركة الوهابية وتلازم دورها العدواني مع الحركة الصهيونية والفكر التكفير الظلامي الذي تنتهجه وتسفك دماء البشر لأجل تحقيق أحقادها ومآربها البغيضة.
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة