فرع جامعة تشرين يناقش “الموضوعية والحيادية في الإعلام”

برعاية الرفيق الدكتور لؤي صيوح عضو اللجنة المركزية أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي, أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي محاضرةً ثقافيةً ألقتها الإعلامية أوغاريت دندش بعنوان: /الموضوعية والحيادية في الإعلام/.

أشارت الرفيقة د. ميرنا دلالة في بداية المحاضرة إلى أن الحديث عن الحيادية والموضوعية في الإعلام غير مجدٍ في ظل ظروفٍ هي أساساً غير موضوعية، وبأن الموضوعية والحياد فنّ أكثر من كونهما نوايا صادقة يمكن ممارستهما في الظاهر، وتمرير الكثير من الأفكار والتوجهات بشكل مستتر وغير مباشر.

ثم أكدت الإعلامية أوغاريت دندش وانطلاقاً من تجربتها الشخصية في الإعلام على أن الحرب التي تخوضها سورية هي حرب إعلامية بالدرجة الأولى، وأن الموضوعية والحيادية مفهومين منفصلين بشكل تام، فالموضوعية ضرورة أساسية وجوهرية لخدمة القضية التي يؤمن بها الإنسان، أما الحيادية فتسقط عندما تكون القضية قضية الأرض والوطن وخاصةً عندما نتحدث عن اعتداء يطال هويتنا كبلد يتعرض لإلغاء ممنهج ، وبناءً على ذلك تكون الحيادية في الأزمات الأخلاقية جريمة كبرى.

الرفيق صيوح: لا يمكن أن يكون هناك إعلام محايد على الإطلاق فالإنسان بالفطرة متمترس خلف واقعه وبيئته التي نشأ منها

وقد نوّه د. صيوح إلى عدم إمكانية وجود إعلام محايد على الإطلاق فالإنسان بالفطرة يتمترس خلف واقعه وبيئته التي نشأ منها، وشدّد على ضرورة تشغيل العقل بالطريقة الأفضل  لأن العقل هو الأساس الصالح لكل زمان ومكان، متمنياً  على جميع الإعلاميين أن يكونوا واعيين لما يحاك من مؤامرات ضمن منظومة تقودها أجهزة جبارة تستطيع أن تسيطر على وسائل الإعلام وتسخر أدمغة البشر لخدمتها.